عرف حفل الاختتامي لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، في دورته 17، تكريم المخرج محمد بن الرحمان التازي، اعترافا بعطاءاته الحافلة في مجال السينما، حيث استهل حفل تكريم محمد بن عبد الرحمان التازي بعرض فيلم " باديس" أحد أفلامه المميزة التي تعود لفترة السبعينيات، بالاضافة الى عرض شريط توثيقي قصير تضمن شهادات عدد من الوجوه الفنية بالمغرب في حق التازي، ليلقي رئيس مؤسسة مهرجان السنيما الإفريقية نور الدين الصايل كلمة في حقه مشيدا بمساره المتميز ، حيث قال الصايل " أريد أن أقول كلمة وثلاثة أوصاف في حق المحتفى به عبد الرحمان التازي ليس كرئيس المؤسسة ، ولكن كصديق أعرفه لسنوات ساهمت معه في فيلم "باديس"، و"للاحبي" ومخرج فيلم "البحث عن زوج امراتي" .. لكنه يعتبر نفسه أن "باديس" ، هو أرقى ما وصل إليه سينمائيا.. والتازي ، هو قبل كل شيء تقني محض متمكن يراجع الحوارات من عمق تقنيات السينما ، ومن وجهة نظر الكاميرا وهذه تعطيه خاصية التمكن من السينما .. يعشق العمل، هذا ما يعطيه صفة الإنسان العامل الذي يشتغل صباح مساء ، فهو أول من يحضر أثناء التصوير وآخر من يغادر مكان التصوير .. يكتب السيناريو ويبحث عن الممثلين . و كونه إنسان وفي وفاء حقيقي ولكنه صامت لايضهره ولكن وفائه الصادق لا يمكن أن نأخذه منه ..عشت معه منذ أكثر من 30 سنة إخراجاته السينمائية ، حيث يعد من خيرة المخرجين السينمائيين والمدشنين والمعلمين الكبار في المغرب وفي إفريقيا والعرب أيضا" .. من جهته ، عبر عبد الرحمان التازي في كلمة مقتضبة بالمناسبة عن سعادته بهذه الالتفاتة وبوجوده بمدينة خريبكة عاصمة السينما الإفريقية، حيث سلم له درع التكريم المخرج لحسن زينون برفقة نور الدين الصايل رئيس مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة .