أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أن المغرب يعد «شريكا جد هام بالنسبة للوكالة»، خاصة من أجل إرساء تعاون ثلاثي الأطراف. وقال أمانو، في تصريح للصحافة عقب محادثات أجراها أمس الثلاثاء بالرباط مع وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة عبد القادر عمارة «أنا جد سعيد بالقدوم إلى المغرب الذي يعد شريكا جد هام» خاصة من أجل إطلاق تعاون ثلاثي الأطراف. وأوضح أن «المغرب يتوفر على تجارب جد واسعة»، مشيدا بالخبرة والتجربة التي راكمتها المملكة «الشريك الهام جدا بالنسبة لنا» منذ عقود. وقال «نعمل سويا، الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمغرب، ويمكن أن نساعد بلدانا أخرى»، معبرا عن استعداد الوكالة الكامل ل»الاستجابة لحاجيات المغرب». وأشار أمانو إلى أن زيارته للمغرب تهدف إلى إطلاق محادثات مع المسؤولين السياسيين المغاربة وكذا مع المهندسين والعلماء، مذكرا في هذا الصدد بالزيارة التي قام بها أول أمس الاثنين للمركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية بالمعمورة، حيث تمكن من الوقوف على التقدم الذي حققه المغرب في مجال البحث العلمي وخاصة التقنيات النووية. وتسهر على تسيير هذا المركز أطر مغربية، من باحثين ومهندسين وتقنيين وإداريين، ذات كفاءات عليا معترف بها وطنيا ودوليا. وفي تصريح مماثل، قال عمارة إن هذه الزيارة تتزامن مع انكباب غرفتي البرلمان على دراسة مشروع القانون المتعلق بالسلامة والأمن في المجالين النووي والإشعاعي وكذا إحداث وكالة مكلفة بضمان المراقبة. كما مكن هذا اللقاء من التباحث بشأن إمكانية إرساء تعاون ثلاثي الأطراف مع بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، والانكباب على مستقبل الاستخدام السلمي للطاقة النووية، والتطرق للسبل الجديدة للتعاون على المستوى التقني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتقديم إنجازات المغرب في مجال السلامة والأمن النوويين. ومن المقرر أن يقوم أمانو، خلال زيارته للمغرب، بزيارات للمعهد الوطني للأنكولوجيا بالرباط ومختبرات المركز الوطني للوقاية من الأشعة والمديرية العامة للوقاية المدنية. كما سيجري محادثات مع العديد من المسؤولين المغاربة.