عرضت المصالح الأمنية بمنطقة أمن بن امسيك يوم السبت 21 يونيو 2014 على أنظار ممثلي وسائل الإعلام، موقوفا حيّر ولمدة رجال الأمن بفعل اقترافه باستعماله لدراجة نارية مجموعة من السرقات التي كانت تستهدف حقائب النساء وحليّهن بالشارع العام بالخطف، معتمدا على أسلوب خاص به في التمويه، جعله في منأى عن الوقوع في أيديهم. السارق وهو من مواليد سنة 1982 متزوج وله طفل، تمت إحالته على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية الزجرية لعين السبع، بعد استيفاء المساطر القانونية عقب اعتقاله، حيث تمكنت المصالح الأمنية منه بعد فشل إحدى محاولاته وسقوطه أرضا، إذ تخلى عن دراجته النارية وغادر مسرح الحادث مسرعا في محاولة منه للهرب، إلا أن عناصر فرقة الشرطة القضائية تمكنت من تعقب خطواته وترصده بناء على أوصافه المدلى بها والعمل على إيقافه. الموقوف الذي وصف بأخطر لص للحقائب اليدوية النسائية، كان ينفذ عملياته بطريقة وصفت ب«الذكية»، وفقا لمصدر أمني، الذي أوضح بأنه كان يقوم بالسرقة في توقيت محدد يوميا لمدة ساعتين في الفترة ما بين الساعة السادسة والنصف والثامنة والنصف، باستعمال دراجته النارية التي كان يمتطيها ويمر أمام العناصر الأمنية بكيفية عادية مستعملا خوذة وقائية على رأسه، مستعينا كذلك بسترة يغطي بها أسفل وجهه، وعند قيامه بالسرقة، يغادر المكان بسرعة ويتخلى عن دراجته إلى غاية اليوم الموالي، وهي العمليات التي تكررت بنفس التفاصيل لمدة أكثر من 3 أشهر. وبين الاستماع إلى الموقوف أنه ولتفادي الشكوك والريبة بخصوصه، فقد كان يغادر محلّ سكناه صباحا يعود إليه في المساء، موهما الجيران بأنه يمارس عملا ما، كما انه عمل على تغيير السكن مرات عدة، ما بين المدينة القديمة وعين الشق، ثم أناسي، فمولاي رشيد، قبل أن يستقر في سيدي عثمان. وقد حجزت لدى السارق بمنزله مجموعة من الحقائب اليدوية النسوية التي لم يكن يتخلى عنها بالإضافة إلى وثائق إدارية لضحاياه.