انتشلت منتصف نهار أول أمس الأحد فرقة الغواصات الخاصة التابعة للوقاية المدنية ، جثة أحد نزلاء مؤسسة " غيثة زنيبر " بعد أن لفظته مياه صهريج السواني بمكناس، وتم نقله إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس. وحسب مصادر الجريدة فإن الهالك المسمى قيد حياته "جعفر فاضل" يبلغ من العمر 18 سنة، حاول استرجاع الكرة التي سقطت بالصهريج حين كان يلعب رفقة مجموعة من النزلاء، في إطار نزهة مؤطرة من لدن المؤسسة، لكنه غرق أمام أنظار زملاءه الذين اندهشوا أمام هول الفاجعة وهم يعاينون انتشال جثة رفيقهم. وإذا كان الهالك ضمن نزهة منظمة ومؤطرة من لدن المؤسسة كما تم الإقرار به، فإن السؤال يطرح عن مدى جدية مراقبة المتنزهين من لدن المؤسسة، وتحسيس نزلاءها بعمق مياه الصهريج وخطورة الاقتراب أو محاولة الغطس فيه قبل القيام بالنزهة. وهل فعلا كان هناك تقصير؟ سؤال ستجيب عنه الأيام أو التحقيقات إن كانت؟ يشار أن عددا لا يستهان به من المواطنين لقوا حتفهم غرقا بهذا الصهريج. ويعتبر صهريج السواني معلمة تاريخية بمدينة مكناس المغربية، هو عبارة عن بحيرة كبرى يتجمع فيها الماء الجاري إليها من السواني الواقعة تحت أروقة الهري . أسسه المولى إسماعيل ، واتخذه أيام السلم موردا تسقى من فيضه الرياض والبساتين عبر قنوات طينية ما تزال معالمها الأثرية ظاهرة في بعض جوانب الصهريج.