مساء أمس الاول الأحد اعتقلت مصالح الشرطة القضائية لمدينة أصيلة المستشار الجماعي الزبير بن سعدون رئيس جمعية الدفاع عن المستهلكين بنفس المدينة، وذلك بأحد مقاهي منطقة " دار التونسي " ببني مكادة، حيث تم إيداعه بالسجن المحلي لطنجة " سات فيلاج " ، لتنفيذ العقوبة الحبسية المحكوم بها في ملف يتعلق بالمخدرات ، سبق لمحكمة النقض أن أيدت الحكم الاستئنافي فيه، والقاضي بإدانته بثلاث سنوات حبسا نافذة، وغرامة قدرها عشرة آلاف درهم . وكان المستشار الجماعي " بن سعدون " ، مساء يوم السبت المنصرم، قد أدلى بمداخلة في الندوة الدولية حول اغتيال الناشط اليساري الطالب " بن عيسى أيت الجيد " ، التي عرفت احتجاجات من طرف مجموعة من الحقوقيين و الناشطين ،والذين نددوا بالاسترزاق السياسي على حساب هذا الطالب، الذي اغتيل سنة 1993 أثناء الاشتباكات بين الفصائل الطلابية بفاس . ونشرت معظم المواقع الإلكترونية، خبرا مفاده، كيف لمستشار جماعي محكوم حكما نهائيا، أن يتدخل في مؤتمر دولي حقوقي، وهو مطلوب للعدالة، وقد نشرت العديد من هذه المواقع صوره، الشيء الذي دفع بمصالح الأمن إلى ترصده و اعتقاله، وإيداعه السجن، من أجل تنفيذ العقوبة الحبسية. وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية كانت قد قررت عزله من مهامه الانتدابية ببلدية أصيلة بعد الحكم النهائي في هذا الملف، بعد صراعه مع رئيس البلدية محمد بن عيسى، وزير الخارجية الأسبق، دامت 4 سنوات ً ليغادر " التجمع الوطني للأحرار " ، الذي فاز بالمقعد الجماعي باسمه. المستشار " بن سعدون " ، أدين في الملف الاول بست سنوات حبسا نافذة من طرف ابتدائية أصيلة، وتمت تبرئته من طرف استئنافية طنجة، لكن الملف الثاني، الذي برأته فيه ابتداءية أصيلة، أدانته استئنافية طنجة بثلاث سنوات حبسا نافذة، وهو الحكم الذي أصبح نهائيا.