ذكرت جريدة الخبر الجزائرية، بأنه في ظل الصمت الرسمي الجزائري والمغربي بشأن العائلات السورية العالقة بالحدود بين البلدين منذ 25 ماي المنصرم، بدأت هيئات دولية ومنظمات غير حكومية في التحرك بعد تلقيها نداءات وعرائض استغاثة من أقارب العائلات السورية الموجودين في الجزائر وأوروبا، بغرض التدخل العاجل لدى السلطات الجزائرية والمغربية لنقل الأطفال والنساء نحو مراكز صحية للعلاج. وكان صبحي عيد، أحد السوريين العالقين بالحدود المغربية الجزائرية، قد أفاد في اتصال هاتفي مع جريدة «الاتحاد الاشتراكي»، بأنهم محاصرون على الحدود من كلتا الجهتين، «المغرب يقول بأننا على التراب الجزائري والجزائر تقول بأننا على التراب المغربي»، مضيفا بأنهم يعيشون وضعا كارثيا وأطفالهم يعانون من المرض بفعل تعرضهم لأشعة الشمس ونفاذ المؤونة من ماء ومواد غذائية، وفي هذا الإطار وجه نداء استغاثة إلى السلطات المغربية قصد السماح لهم بولوج التراب المغربي للالتحاق بعائلاتهم. وكان فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوجدة قد أصدر بلاغا يوم الخميس 29 ماي، أفاد من خلاله عن وجود ثمانية مهاجرين سوريين، رجلال وامرأتان وأربعة اطفال أحدهم رضيع، «يقبعون قسرا» في المنطقة المجاورة للحدود المغربية الجزائرية بالقرب من مركز زوج بغال. وأضاف البلاغ أن هؤلاء السوريين يوجدون في تلك المنطقة في العراء بدون أكل ولا مأوى، كما يعانون من ظروف نفسية وصحية جد مقلقة بعدما منعوا من طرف حراس الحدود من العودة إلى الجزائر أو المرور إلى المغرب.