يلتقي منتخبا الإكوادور وهندوراس يومه الجمعة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة، ضمن مونديال كرة القدم 2014 في البرازيل، حيث سبق لمدرب الأول أن أشرف على الإدارة الفنية للثاني في مونديال 2010، ومدرب الثاني أشرف على الإدارة الفنية للأول في مونديال 2006، والاثنان من الجنسية الكولومبية. وستكون مواجهة عاطفية من الطراز الأول لمدربي المنتخبين، لويس فرناندو سواريز، مدرب هندوراس منذ عام 2011 والاكوادور بين 2004 و2007، ومواطنه رينالدو رويدا، مدرب الإكوادور منذ عام 2010 وهندوراس بين 2006 و2010 . وبعد توديعها الدور الأول في جنوب إفريقيا 2010 ورحيل رويدا، عاشت هندوراس فترة مضطربة، لكن تعيين مواطنه سواريز في مارس 2011 أعاد التوازن إلى المنتخب. وعمل سواريز، صاحب الشخصية القوية، مع فرق الفئات العمرية وقاد منتخب 23 سنة إلى ربع نهائي الدورة الاولمبية في لندن عام 2012، فأعاد إحياء المنتخب الأول من خلال الشبان. ويحلم سواريز (54 عاما) بتكرار إحدى أهم لحظاته الكروية عندما قاد الإكوادور إلى الدور الثاني في مونديال 2006 . ومارس سواريز اللعبة في كولومبيا ونال شهرته كمدرب عندما قاد أتلتيكو ناسيونال إلى لقب الدوري في 1999، وبلوغ الإكوادور الدور الإقصائي في ألمانيا 2006 . وطالب الإكوادوريون ببقائه حتى مونديال 2010، لكن بعد نتائج متواضعة في كوباأمريكا 2007، وخسارة الإكوادور على أرضها أمام فنزويلا في التصفيات ثم أمام البرازيل 0 5 والباراغواي 1 5، لم يكن لديه أي خيار سوى الرحيل في أكتوبر 2009 فأشرف بعدها على خوان أوريخ البيروفي. وبعد تعيينه مدربا لهندوراس في مارس 2011، عمل خلف الأضواء لتحقيق فوز مفاجئ، وعلى غرار 2006 طلب أن يكون منتخبه في فندق صغير. وبنى منتخبا خطيرا في الهجمات المرتدة، على غرار ما ظهر خلال الفوز على المكسيك بالتصفيات: «في الإكوادور وهندوراس نظفت المنتخب من لاعبين اعتقدوا أنفسهم أهم من المنتخب»، حيث استبعد الهداف التاريخي كارلوس بافون والمخضرم أمادو غيفارا فيما لا يزال الفريق يملك أعلى معدل أعمار بين المنتخبات 32 المشاركة. أما رويدا (57 عاما) فقد وصفه رئيس الإكوادور، رافايل كوريا، بأنه «إكوادوري إضافي» يعرف تماما ضرورة نسيان ما حدث لبينيتيز (اللاعب الراحل مع فريق الجيش القطري) والتركيز على الدور الأول: «وفاة بينيتيز كانت ضربة كبيرة للمجموعة». ويملك رويدا شهادة في التربية البدنية وعمل كمحاضر، ولديه قدرة جيدة على مخاطبة لاعبيه على غرار مواجهة استراليا الودية في لندن في مارس الماضي، عندما قلب لاعبوه تأخرهم بثلاثية نظيفة إلى فوز 4 3 : «تعلمنا درسا جيدا، لا يمكن دخول المباريات بهذه الطريقة، كنا في غاية السلبية. افتقدنا للقتال على الكرة». وللمرة الثانية على التوالي يشارك رويدا في كأس العالم بعد هندوراس في 2010، حيث نال رتبة مواطن شرف لقيادته البلاد إلى جنوب إفريقيا 2010، وعلى غرار مواطنيه هرنان داريو غوميز وسواريز، سيشرف على أبناء كيتو في الحدث العالمي. وانتقد كثيرا لحلول الإكوادور في ذيل مجموعتها ضمن كوباأمريكا 2011، لكنه تمسك بمنصبه وأعاد بناء المنتخب. لم يكن لاعبا محترفا، لكن الإكوادور هي الدولة الثالثة التي يشرف عليها بعد كولومبيامسقط رأسه، وهندوراس.