كشف مسؤول من الجمعية الوطنية لمنتجي دجاج اللحم بالمغرب ، لجريدة " الإتحاد الاشتراكي " بأن أكثر من 150 مليون " فلوس كتكوت " يباع سنويا في السوق السوداء بالمدن المغربية، في غياب أدنى مراقبة للمحاضن و معامل الأعلاف، بالرغم من " التطبيل و التنفير " ، الذي تنهجه الحكومة في بعض المناسبات كشهر رمضان المعظم ،من أجل حماية المواطن المغربي كمستهلك، ويتم ذبحه في مجازر سرية غير قانونية، لأن المغرب يتوفر فقط على 21 مجزرة قانونية، مقابل أزيد من نصف مليون " رياشة " عشوائية بأسواق المدن المغربية، تحتاج إلى تنظيم . ويتزامن هذا التصريح مع الفضيحة التي فجرها أحد أعضاء الفدرالية المهنية لنفس القطاع، وهي فدرالية شريكة للوزارة، حين ذكر في اجتماع رسمي بان 92 في المائة من الدواجن التي يستهلكها المغاربة لا تخضع للمراقبة الصحية، حيث يندرج ذبحها في مجازر عشوائية لا تحترم أبسط شروط السلامة الصحية . هذه التصريحات من مسئولين في قطاع تربية الدواجن تدق ناقوس الخطر، وتنبه الحكومة إلى النتائج الصحية من أمراض و أوبئة التي يصاب بها المغاربة جراء أكلهم للحوم غير صحية لا تخضع لأية مراقبة.. وسلمت الجمعية للجريدة تحليلة صادرة عن مصالح وزارة الفلاحة (أنظر الصورة)، تؤكد، بشكل رسمي، معاينة مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية، إصابة " الفلوس " المغربي بالبكترية " كولي "و هو مرض واسع الانتشار و ذو أهمية بيئية بالغة و هو مرض حاد قاتل (سبتيسيمك) أي سمدمي، أو قد يكون تحت الحاد و يصيب شغاف القلب في الطيور و الأكياس الهوائية.. و يضيف ممثل " المربين" لقطاع الدواجن في المغرب " منذ سنة و نحن ننتظر رد رئيس الحكومة بخصوص غلاء الأعلاف وإصابتها بالسموم الفطرية " الأفلاطوكسين " وانعدام جودة كتاكيت اليوم الواحد، و الاحتكار الذي يعرفه القطاع من طرف سماسرة معروفين ". كما كشفت الجمعية إصابة الدواجن بالأمراض أثبتتها المصالح المختصة للوزارة والتسممات في الأعلاف التي تباع للمربين بطريقة احتكارية، ونقصها من المواد المهمة لعيش الكتاكيت " كالذرة " لنقص التكلفة و الربح السريع لبعض الأباطرة الذين يتاجرون بصحة المواطن المغربي في غياب المراقبة من طرف الدولة. و استنكرت الجمعية الوطنية لمنتجي دجاج اللحم تردي الوضع المأساوي لهذا القطاع الذي أصبح يعيش وضعية مشؤومة، حيث يباع نصف المنتوج الوطني من لحم الدجاج في المغرب عشوائيا بدون أية مراقبة، خلافا للقانون 49 - 99 ، و بجودة متدنية، لأول مرة يعرفها المغرب، علما بأن القانون 07 - 28 ، ينص صراحة على جودة الأعلاف وسلامتها من التسممات. وحملت الجمعية المسؤولية للمكتب الوطني للسلامة الصحية، الذي توصل بخمس شكايات تتعلق بالموضوع، وبقيت بدون جواب ؟؟؟ و تؤكد الجمعية أن لحم الدجاج، الذي يباع في السوق السوداء بالمدن المغربية، ظاهرة خطيرة تتحمل فيها الحكومة المسؤولية، و أن " المربي " يعاني من انعدام الجودة و عدم المراقبة، الشيء الذي ينتج عنه، استعمال أدوية عبارة عن مضادات حيوية، مضرة بالإنتاج، يؤدي ثمنه المستهلك المغربي.. ويقول ممثل " المربون للجريدة " راسلنا الحكومة في عدة مناسبات، لكننا- للأسف- لم نتوصل بأي جواب، لأنها فشلت في إصلاح هذا القطاع، في حين اهتمت الحكومة بخدمة مصالح بعض " الأسماء ممن اغتنوا على حساب هذا القطاع.