تعد الطريق الوطنية الرابطة بين مدينة سيدي بنور و الجماعة القروية أولاد عمران من أهم الطرق التي تجعل إقليمسيدي بنور منفتحا على كبريات المدن المغربية، كمدينة أكادير و الصويرة و آسفي و غيرها ، كما تعتبر منفذا استراتيجيا لفك العزلة عن العالم القروي ، غير أن المسؤولين تعلق الأمر بوزارة التجهيز أو الداخلية و معها الفلاحة، لم يعيروا اهتماما لهذا المحور الطرقي رغم خطورته ، و لعل الحوادث المميتة التي شهدها و يشهدها على مدار السنة لخير دليل على الإهمال و اللامبالاة تجاهه ، ما يجعل المواطنين معرضين للخطر في أية لحظة و هم يقطعون تلك المسافة المسجلة خطر نظرا لما طالها من تآكل و تصدعات و انتشار الحفر بها رغم سياسة الترقيع التي لا تجدي نفعا بقدر ما تساهم في زيادة الأضرار . فعلى بعد عشرة كيلومترات تقريبا من مدينة سيدي بنور في اتجاه أولاد عمران، يفاجأ مستعملو الطريق بحفر عميقة و قد امتلأت بمياه السواقي الجارية فوقها و كأنها أصبحت طريقا في واد لا يسلم منها إلا من رحم ربك ، فلا المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي تدخل لحصر تدفق المياه إلى الجهة الأخرى من الطريق و لا السلطات المحلية تدخلت قصد تنبيه و حماية المواطنين مما قد يلحقهم من أضرار ، خصوصا أثناء الليل ، و لا مندوبية التجهيز تدخلت لأجل ترميم ما يمكن ترميمه مع وضع علامات التشوير حفاظا على أرواح المواطنين و ضمانا لسلامتهم الطرقية . الجريدة و نظرا لعدد الشكايات التي توصلت بها، قامت بزيارة لعين المكان و عاينت الخطورة التي تشكلها الطريق في تلك النقطة ، كما سجلت الصعوبة التي يجدها السائق في اجتيازها ، و حسب أحد أبناء الدواوير المجاورة فإن عددا من المواطنين فقدوا السيطرة على قيادة سياراتهم نتيجة المياه المتدفقة و الحفر العميقة التي تغطي المكان ، و يضيف هذا الشخص ، أن الألطاف الالهية كانت إلى جانب مجموعة منهم و إلا لكانوا في عداد الموتى . الطريق الرابطة بين سيدي بنور و جماعة أولاد عمران سبق و أن عرفت انقلاب حافلة ركاب كما سجلت بها العديد من الحوادث المميتة ، وقد تناولت الجريدة الموضوع في استطلاع نشر بصفحاتها ، غير أنه و كما يقال مازال الوضع على حاله ، الطريق في تهالك مستمر مع غياب الصيانة و الإصلاح و مستعمليها يضعون يدا على المقود و الأخرى على قلوبهم في انتظار من ينقذهم من شرها و ما تخفيه لهم من أضرار ، و مجددا نتساءل كسائر المواطنين إلى متى ستظل أرواح المواطنين تهدر على مستوى هذه الطريق ؟ و متى تنتبه الجهات المعنية إلى تلك النقطة الطرقية التي تغمرها مياه السقي و تؤثثها الحفر العميقة ؟