ضخت الشركة العامة العقارية، التي تعتبر الذراع الإسمنتي لصندوق الايداع والتدبير، ما يزيد عن 11 مليار درهم في أكبر مشروع لها بتراب بوسكورة على مشارف مدينة الدارالبيضاء. وهو المشروع الذي يعد الأكبر من بين 3 مشاريع عقارية ضخمة يسهر على إنجازها تكتل اقتصادي يضم ثلاثة منعشين كبار : سي جي إي و بريستيجيا التابعة لمجموعة الضحى و مجموعة بالموري ديفلوبمون ، وهو التكتل الذي شارك في إنجاز أشغال الشبكة الطرقية داخل المشروع وربط المشروع برمته بمحول طرقي وقنطرة على الطريق السيار ما تطلب غلافا بمليار درهم كما اشترك المنعشون الثلاثة في إنجاز محطة متطورة لمعالجة المياه العادمة واستعمالها في ري عشرات الهكتارات من ملاعب الغولف التي أحدثت داخل كل مشروع سكني. وقد أعلن نجيب أرحيلة المدير العام المفوض المكلف بقطب التنمية والإنجاز لدى الشركة العامة العقارية ، خلال لقاء صحفي ، أن مشروع المدينة الخضراء «كازاكرين تاون» الذي يمتد على مساحة تفوق 356 هكتارا هو الأضخم من نوعه الذي تنجزه الشركة، حيث جندت له أزيد من 6000 عامل أكثر من 100 مقاولة وطنية ودولية بما يناهز 40 مليون ساعة عمل. وقد تطلبت الأشغال بموقع كازا كرين تاون 450000 متر مكعب من الخرسانة و20 ألف طن من الصلب والحديد و 600 ألف متر مربع من مواد البناء ، و 2 مليون متر مكعب من التراب و 425 كلم من شبكة التطهير السائل.. و يوفر المشروع الذي شارفت الأشغال به على الانتهاء و بدأت الأفواج الأولى من الزبائن تستقر به منذ سنة تقريبا، إطارا مندمجا للعيش مع كل المرافق والتجهيزات المرتبطة به . ففيما يخص الشق السكني للمشروع، حيث يحتوي على تشكيلة من الفيلات والشقق الفاخرة كما يتوفر على أكبر ملعب للغولف ب18 حفرة من تصميم المهندس العالمي الشهير جيريمي بيرن، وتخترقه مجموعة بحيرات اصطناعية . كما تم إحداث أكاديمية لتلقين المبتدئين قواعد رياضة الغولف. ويضم المشروع مركبا جامعيا، يسع ل 8000 طالب، سيشكل قطبا للتعليم العالي يحتضن الجامعة الدولية للدار البيضاء كما ستحتضن كازا كرين تاون المدرسة الأمريكية للتعليم الابتدائي والإعدادي، إضافة إلى حضانة للأطفال. وقال مسؤولو الشركة إن المدينة الخضراء تعد أول مشروع حضري بالمغرب يتوفر على بنيات الربط الكامل بالألياف البصرية. ستوفر هذه الآلية ربطا فائق السرعة بالأنترنيت، وستربط مجموع مكونات المشروع و سيتم تدبير الشبكة انطلاقا من مركز معطيات، تتمركز به كل الآليات الضرورية للسلامة، مثل فيديو المراقبة وتدبير الولوج.