لايختلف اثنان في كون استفحال تفشي السرقة والاعتداءات اليومية على المواطنين في واضحة النهار أو جنح الظلام أصبحت قاعدة وليس استثناء في مدينة القصر الكبير ، حيث لاندري كيف يتعامل المسؤولون عن الأمن بالمدينة مع الظاهرة ؟ إن الوضع أصبح يتطلب نوعا من الحزم للحفاظ على سلامة المواطنين ، خصوصا في ظل تفشي ظاهرة انتشار المخدرات، مع العلم أن تلاميذ المؤسسات التعليمية لم يسلموا من هذه الآفة ، مما يستدعي الضرب على أيدي مروجيها . كما أن الحديث عن المخدرات يقود إلى الحديث عن اعتراض سبيل التلاميذ بالكلاب الضالة حيث أصحابها يرابطون بأبواب المؤسسات التعليمية مستغلين عدم وجود الأمن ليلحقوا الرعب في أنفس فئة عريضة من المتمدرسات ، زيادة على استعمال الدراجات النارية والتي يستغل أصحابها الفرص من أجل إحداث أضرار نفسية بالتلميذات بأبواب المؤسسات التعليمية أو الشوارع المؤدية إليها . في السياق ذاته ، أضحى تناول الخمور من الظواهر المستفحلة في الأحياء والأزقة من قبل قطاع الطريق والمجرمين الذين يظفرون بالغنائم نهارا أو ليلا واعتراض سبيل التلميذات وسلبهن هواتفهن النقالة وإشهار الأسلحة البيضاء في وجوههن ، أمام أبواب بعض المؤسسات التعليمية . فمتى يوضع حد لمثل هذه الظواهر السلبية التي تهدد أمن السكان وتشكل خطرا على الصغار والكبار ؟