استطاع تياغو سيلفا قهر »داء السل« سنة 2005، ويوم 12 يونيو 2014، يأمل قائد »السيليساو« وباري سان جيرمان، البالغ من العمر 29 سنة، قهر كرواتيا في مباراة افتتاح المونديال, وقد تحققت أمنيته بالفعل بعد انتصار منتخب بلاده على كرواتيا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، ويقدم بعد شهر كأس العالم السادسة إلى الشعب البرازيلي... o ماذا تمثل هذه الكأس العالمية بالنسبة إليك وفي بلدك؟ n كأس العالم في حد ذاتها تمثل الشيء الكثير، أتيحت لي فرصة المشاركة في النسخة السابقة بجنوب افريقيا، انتهت بشكل مؤسف نوعاً ما بالنسبة لنا في ربع النهاية ضد هولندا (1/2)، ولكنني كنت أعلم أنه ستتاح لي فرص أخرى. وها هي أمامي وفي بلدي. كل البرازيليين مولعون بكرة القدم، وأن أكون من بين 23 لاعباً الذين يشاركون في المونديال مبعث افتخار، لأنه تم اختياري من بين 200 مليون مواطن وحوالي 100 مليون لاعب. o هل سيكون البلد موحداً وراء السيليساو؟ n البلد يعيش كرة القدم، فهي جزء من كل برازيلي. خلال كأس العالم يتنفس البلد كرة القدم أكثر من أي وقت آخر، وبعد سنتين، ستحتضن مدينة ريودي جنيرو الألعاب الأولمبية (2016)، وبالتالي، فإنها ساعة البرازيل، إنه زماننا. الآن علينا نحن اللاعبين والشعب أن نكون كياناً واحداً من أجل الكفاح من أجل هدف واحد. o ولكن المونديال خلال الأسابيع الأخيرة، أثار احتجاجات اجتماعية قوية؟ n جزء من الشعب يتظاهر، لأنه يريد أن تتقدم البرازيل في قطاعات الصحة والتربية، واحترام الشعب البرازيلي. وأعتقد أنه شيئاً فشيئاً كل هذه الأمور ستتحسن وأن الشعب فهم ذلك. الآن، إذا خرج الشعب إلى الشارع ليكسر كل شيء أو ليسرق، أعتقد أن ذلك ليس طريقة للفعل، وأنه يعطي صورة سيئة عن البلد. أنا مع مشروع سلمي، بدون عنف، من أجل برازيل أفضل، أتمنى أن يكون مونديالاً هادئاً، مونديال من أجل السلام، لأن الناس قلقين جداً، خاصة في أوربا بسبب كل هذا الغموض وهذه المظاهرات التي تثير نوعاً من الخوف والقلق لدى الناس الذين يستعدون للسفر إلى البرازيل. ولكنني أقولها بوضوح كبرازيلي وقائد لمنتخب السيلساو: بإمكانكم أن تأتوا مرتاحين، ستكونون في أمان. والرئيسة ديلماروسيف اتخذت عدة إجراءات لتعزيز الأمن، ولا يمكن أن نعيش كأس عالم جيدة إذا كانت الفوضى خارج الملاعب... لأنه لا يكفي الاحتجاج على الرئيسة، إذا استمر قتل الناس في الشارع بدون سبب علينا أن ننظر إلى المرآة لنرى ما ليس على ما يرام. o تدعون إلى مونديال سلمي، ماذا يقدم إيمانكم هذا على رقعة الميدان؟ n مثل أي برازيلي مواطن، وكيف ما كانت ديانتك التي تؤمن بها, أنا أؤمن بالخالق الأعلى وأؤمن كثيرا بالأشياء التي وضعها في طريقي خاصة عندما تعلق الأمر بمغادرة نادي ميلان إلى فريق باري سان جيرمان، إنه شيء طبيعي في مساري كلاعب خاصة عندما يكون هناك الطموح، ولكنني أعتقد أنه إذا كان الله قد أختار أن أكون هنا، فلأنني أتوفر على المؤهلات لذلك. أومن كثيرا بالله، بالدين ولكنني لست متطرفا خلال المباريات .. إيماني هذا يحفزني وأتذكر بشكل خاصل مبارتين: خلال مباراة كأس فرنسا بالغابون ضد فريق بوردو (فاز به باري سان جيرمان 2 - 1) ولقاء آخر في برشلونة وكنت ما أزال في فريق ميلان خلال هاتين المقابلتين طلبت من الله شيئا، لأنهما كانتا مقابلتين صعبتين ضد بوردو كانت النتيجة هي التعادل وكنا ذاهبين إلى الأشواط الاضافية ضد بوردو المقابلة الثانية كنا خاسرين على أرضية كامب نو وعندما كنت أركض في اتجاه مربع العمليات طلبت الله أن يساعدني على التهديف وعندما نفذ سيدورف ضربة زاوية سجلت هدف التعادل (2 - 2 في عصبة الأبطال سنة 2011). o في سنة 1950 لم يكن الحظ بجانب البرازيل التي خسرت في نهاية كأس العالم ضد الأورغواي (2-1) في أول مونديال على أرض البرازيل. n هذه الهزيمة ماتزال تؤلمنا إلى اليوم، هزيمة 1950 تؤرق ذاكرتنا الجماعية إلى اليوم، وتشغل أذهاننا خلال هذا المونديال، ولكننا نأمل حصول سيناريو مخالف لسيناريوه 1950، أتمنى خلال خمسين أو مائة سنة المقبلة سيتذكرنا العالم كفريق السيلسيا والمنتصر وليس كفريق 1950 الذي خسر النهاية. وبالرغم من الضغط بإمكاننا أن نكتب تاريخا جديدا وهدفي هو ألا نتوقف إلا يوم 13 يوليوز بعد فوز في النهاية. o أليس الضغط كبيرا على أكتافكم؟ n هناك دائما ضغط وكبرازيلي وقائد للمنتخب، لن نقبل بأن نكون ثالثا أو ثانيا، لن نقبل إلا أن نكون الأوائل أبطالا للعالم، هذا هو هدفنا الوحيد، سنعمل من أجل ذلك نعلم أن ذلك سيكون صعبا، أمامنا الفرصة لدخول التاريخ. o داني ألفيس، دفيدلويس، تياغرسيلفا، مارسيلو هل يستمد المنتخب البرازيلي في نسخة 2014 قوته من دفاعه؟ n من قبل، لم يكن الناس يركزون أعينهم سوى علي أسماء مثل بيلي، غارينشا، زيكو، زاغولو، ولم يكونوا يتكلمون كثيرا من خط دفاع المنتخب، واليوم أنا سعيد أن العكس هو ما يحدث، لأنه ليس سهلا أن تكون برازيليا وأن يعترف لك بقوتك الدفاعية اليوم أصبح المنتخب البرازيلي معروفا بتوفره على خط دفاع صلب جدا. o عموما نجم البرازيل هو لاعب هجوم. ولكن بالنسبة لهذا المونديال، هناك إحساس بأنك أنت هو النجم، مدافع عمره 29 سنة... n من الصعب تصديق ذلك. أنا نفسي عندما كنت أحلم بأن أكون لاعب كرة قدم، كنت أحلم بأن أكون مهاجما، كنت أريد تسجيل الأهداف، ولكن لم يكن ذلك ممكنا لأنني لم أكن أتوفر على المقومات المطلوبة. وبالتالي، أن اليوم كلاعب في موقعي أحس أنني مكتمل، ولكن لن أحسن بأنني مكتمل تماما إلا بالفوز بكأس العالم بالبرازيل. o توصف بأنك »أفضل مدافع في العالم« هل هذا الوصف يشرفك؟ n أنا فخور بذلك، ولكن علي أن أتكلم كذلك عن زملائي لأنني لا ألعب بمفردي. لكل واحد ميزاته وطريقته في اللعب، وأنا ضمن دينامية جيدة في مساري وذلك بفضل كل المحترفين الذين إلتقيتهم والمدربين واللاعبين الذين بدونهم ما كنت لأصل إلى هذا المستوى، بفضلهم، أتعلم، وأحاول تحسين أدائي وقدراتي كل يوم. لو كنت أريد اللعب وحيدا، كنت اخترت لعبة التنس، وسأكون المسؤول الوحيد. ولكن عندما تلعب في رياضة جماعية، عليك أن تذكر زملادك لأنهم جزء من تاريخك. ورذا كنت اليوم معروفا كأحد أفضل المدافعين فيالعالم، علي أن أشكر زملائي في فريق باري سان جيرمان والمسؤولين. o هل كان لديك لاعب مرجعي عندما كنت شابا؟ n أتذكر كثيرا اللاعب بيبيتو وروماريو، ألهموني كثيرا، وحببوا لي لعبة كرة القدم. أتذكر كأس العالم 1994 عندما خسرت فرنسا بضربات الترجيح أمام إيطاليا. كانوا اللاعبين الأساسيين في المنتخب البرازيلي، كانوا يسجلون الأهداف، ويتبادلون تمريرات خاسمة وعندما أصبحت مدافعا، تغيرت مرجعياتي، أعشق بالضرورة مدافعين أمثال ريكاردو روخا، ريكاردودو غوميز، لالثنائي لوسيو وخوان. o أنت من مواليد مدينة ريودي جنيرو, كيف وجدت ملعب ماراكانا الجديد حيث ستجري المقابلة النهائية؟ n إنه ملعب رائع، عصري أكثر من السابق، انا فخور لكوني لعبت في هذا الملعب في نسختيه القديمة والحديثة. بالنسبة لي أشعر بالاعتزاز لأني بدأت عمليا مسيرتي الكروية في الماراكانا. والفوز باللقب العالمي هناك وبشارة القائد سيكون تتويجا لمساري. o من هم أكبر منافسيكم على اللقب؟ n أعتقد أن منتخبات أمريكا الجنوبية ستكون محظوظة فهي معتادة على حرارة البرازيل خلافا لفرق أخرى وخاصة ايطاليا التي ستلعب في مانوس بالأمازون حيث الحرارة مرتفعة جدا والتي لا يستطيع حتى منتخب البرازيل تحملها. إنها حرارة لا تصدق. وبالنسبة للاعب كرة قدم من الصعب اللعب هناك، منافسنا الرئيسي في الوقت الراهن هو منتخب كرواتيا. لانه عندما تبدأ المنافسة بهزيمة، يصبح من الصعب تدارك الوضع خلال المقابلات التالية بينما عندما تبدأ المنافسة بانتصار، فذلك قد يقودك نحو النهاية. o في نصف النهاية قد تواجه زميلك في باري سان جيرمان اللاعب بليز ماتوري والمنتخب الفرنسي. n فرنسا فريق كبير يوجد في لحظة خاصة وفي مرحلة تصاعدية والمدرب ديدي ديشان، مدرب كبير لعب في عدة أندية وفي مدارس كروية مختلفة وتلقى تكوينا واسعا. معهربحت فرنسا كثيرا عندما يكون لديك مدرب يتوفر علي شخصية ويعرف جيدا كرة القدم وكان لاعبا كبيرا. اعتقد انك تتوفر على كل شيء للعب مونديال جيد. وأنا سعيد لاني ألعب في فرنسا مع زملاء جيدين في بلد سيصارع خلال كأسا لعالم هاته من أجل اللاعبين، من أجل المدرب ولكن بالأخص من أجل القميص. البرازيليون يكنون احتراما كبيرا لقميص المنتخب الفرنسي، فهو فريق مثل الهاجس بالنسبة لنا (الهزيمة في كأسي العالم سنة 1986 و1998 و 2006) وإذا كان علينا أن نواجه فرنسا. فلن نذهب إلى المواجهة بالورود ولكننا سنواجهه بكثير من الاحترام. بتصرف عن لوموند