شيء من التاريخ تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله و بحضور الأميرة للآ سلمى احتفى مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة المقام تحت شعار "منطق الطير ,عندما تسافر الثقافات"بعشرين سنة من الرحلات الموسيقية و الوصلات الراقصة عبر ثقافات وتقاليد العالم التي تمظهرت بشكل عميق أثناء الحفلات و المعارض الفنية و الندوات الفكرية فعلى غرار دوراته العشرين السابقة الغنية بالتجليات الفنية و اللقاءات عبر الثقافية هذه الدورة مؤسسة روح فاس استقطبت الجميع لاكتشاف مختارات موسيقية استثنائية تتضمن عرضها الافتتاحي الموسم ب"منطق الطير ,عندما تسافر الثقافات"مقترحة عبور سبع لوحات سبع ألوان وسبع رحلات ثقافية . موسيقى وغناء ورقصات تراثية بصيغة قصصية وعروض مسرحية تسمح بولوج وتذوق وإدراك العوالم التي أنتجها المهرجان على مدى سنواته الماضية. و صرح مدير المهرجان الدكتور فوزي الصقلي "بان الإبداع الخلاق لمؤسسة روح فاس مرحلة جديدة ويشكل طموحا جديدا هو ان يسافر بدوره عبر العالم حتى تمتد رسالته الى ما وراء لحظة المهرجان .لقد سمحت الدورات الثلاثة السابقة للمهرجان بميلاد توزيع موسيقى "مجنون ليلى"من إبداع أرموند عمار تكريما لعمر الخيام ثم "الحب ديني"من إخراج عبد الله الوزاني و أندري ماران تدشن هذه السهرات الافتتاحية التي تحظى بشرف حضور لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى فعاليات مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة يقول الدكتور فوزي الصقلي داخل و خارج الأسوار سواء باب المكينة وكذا منتدى "إضفاء الروح على العولمة " على مدى عشرة أيام تتوالى الأحداث بمختلف الأماكن التاريخية باب المكينة _باب بوجلود _متحف البطحاء _دار المقري_دار أعديل_دار التازي. تحتضن فاس العاصمة العلمية للمملكة في أبهى حللها مجموعة من المعارض الفنية و الأنشطة البيداغوجية التي تقام بشكل متزامن بالمدينة وحدائقها ,إضافة الى ذلك عرفت المدينة ميلاد مشروع جديد "مسارات حية"يسمح بالعبور للمدينة على إيقاع الأناشيد الصوفية وقصص من زمن الماضي . 20سنة بالفعل كل القارات ممثلة بفنانيها الكبار وروادها الوازنين على مستوى إبداعهم وغنائهم ,الفنان المعاصر روبرتو أليانا الذي يقدم إبداع مبتكرا خاصا بمهرجان فاس ثم توما تيتو الذي ينتمي الى جانب باكو دي لوسيا الى نخبة القيثارة الفلامنكية (اسبانيا_أوروبا)مع التقاء يوسوندوربجوني كليك تكريما لنيلسون مانديلا كما ستعمل رقية تراوري من إفريقيا وكاظم الساهر أحد أبرز الوجوه الفنية البارزة للطرب العربي (الشرق الأوسط)أما ذاكر الحسين الموسيقي الهندي الأكثر شهرة في فن الطبلة ويمثل المغرب نخبة من الفنانين خلال السهرة الافتتاحية و كذا سهرة عربية يهودية أندلسية بمشاركة خيرة الفنانين المغاربة مسلمين ويهود ممثلين غنى و جمالية تراثنا الثقافي و الفني . في الوقت الذي سيلتقي الجمهور الفنانة لوزمي اكاربيو بوليفياأمريكا اللاتينية في حين سيمثل أمريكا الشمالية الفنان بودي غي .ستحل "أسطورة"شيكاكو بلوز للمرة الأولى بالمغرب رفقة أكبر رواد الموسيقى الأسطورية في الثقافة الأفرو أمريكية. كما سيشارك في المهرجان مجموعة من الدول و الثقافات من كل من الصين _فلسطين_ايرلندة _هنغاريا وموريتانيا بفضاء متحف البطحاء بعد الزوال و أمسيات باب المكينة و ليلي المدينة العتيقة و الليالي الصوفية المعتادة بدار التازي. كما ستنطلق فعاليات "منتدى فاس" إضفاء روح العولمة خلال الصباحيات الخمسة الأولى من المهرجان وسيتناول موضوع "الثقافات والهويات في مرحلة الانتقال"وستتمحور مواضيعه حول "السياسة من منظور مانديلا"" المجتمعات متعددة الثقافات""تحديات التعايش""المغرب ورهانات التنوع". السهرة الافتتاحية على امتداد ساعتين و نصف الساعة اكتشف الجمهور الذي حضر السهرة الافتتاحية بمناسبة ذكرى ميلاد 20سنة الإبداع الأصيل موسوم ب"منطق الطير ,عندما تسافر الثقافات"عرض أبهر الجميع موسيقى متعددة الثقافات وتركيب فريد يمزج بين الأغاني و الرقصات التراثية و اللوحات المسرحية و فن السينما و الكوريغرافيا و الشعر وذلك بهدف تمثيل رحلة ثقافية ارتادها سبعة طيور سالكين الطريق الصعب للبحث الباطني على أمل لقاء ملكهم الطائر العجيب المسمى السيمرغ . يروي كاتب فارسي من القرن الثالث عشر ?فريد الدين العطار_مؤلف القصة الصوفية "منطق الطير"حكاية الهدهد الذي أصبح رسول أمة الطيور جمعاء قصد دعوتهم للقيام برحلة طويلة وشاقة ستقودهم الى السيمرغ . تستلزم هذه الرحلة منهم التخلص من الأشباح والظلمات و المظاهر الخداعة مع الحرص على التعلم من خلال مسار مليء بالاختبارات التي تكون في الغالب مرهفة و مؤلمة للوصول لأسمى مراتب الإنسانية .