توصلنا في الجريدة بشكاية من وديع كردوش الحامل للبطاقة الوطنية رقم ر 272396 المقيم بالحسيمة، يعرض فيها أنه بتاريخ 31 ماي 2014، قام بإدخال زوجته الحامل في شهرها الأخير بعد أن فاجأها المخاض لقسم الولادة بالمركز الاستشفائي الجهوي بالحسيمة، ونتيجة لما وصفه بالإهمال توفيت الحامل بعدما مزقوا رحمها، دون أن يأخذوا بعين الاعتبار يؤكد المصدر وضعها الصحي، ووزن الجنين الذي كان من جنس أنثى، وحسب الشكاية التي توصل بها فإن المزدادة كسرت من كتفيها، كما كانت عليها جروح حيث فارقت الحياة بدورها يوم الاثنين الماضي . من جهة أخرى باشر المشتكي ذاته شكاية للسيد الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة، ضد المكلفين بقسم الولادة بمستشفى محمد الخامس بالحسيمة، وهي الشكاية التي تضمنت أن زوجة المشتكي المسماة قيد حياتها وهيبة المهداوي، سبق أن دخلت المركز الاستشفائي الجهوي محمد الخامس بالحسيمة، قسم الولادة بتاريخ 31 ماي 2014، على الساعة 11 صباحا من أجل الولادة وتعرضت للإهمال لمدة يومين إلى أن فارقت الحياة لتلحق بها مولودتها يوم 02 يونيو 2014، على الساعة الثانية والنصف بعد الزوال . والتمس المشتكي فتح تحقيق في الموضوع حول الاهمال المؤدي إلى وفاة زوجته ومولودتها، من طرف إدارة مستشفى محمد الخامس بالحسيمة، واتخاذ الاجراءات الادارية والقضائية في حق المكلفين بقسم الولادة بالمستشفى ذاته . وحسب مصدر من المركز الاستشفائي الجهوي محمد الخامس بالحسيمة، فإنها ليست هذه هي المرة الأولى هذه السنة التي توفيت فيها امرأة حامل أثناء ولوجها للوضع . وفي اتصال أجرته الجريدة أكد مصدر طبي رفض الكشف عن هويته، أن المرأة التي قضت نحبها أثناء ولوجها للوضع بقسم الولادة التابع للمركز الاستشفائي الجهوي بالحسيمة، كانت في ظروف عادية وحالتها كانت موضوع مراقبة طبية كما أجرت عملية الوضع بحضور الطبيب المشرف، ولم يكن بإمكانه يعلق المصدر، أن يجري لها عملية جراحية قبل أن تتم معالجتها بداية بالأدوية المستعملة في هذه الحالات، وأضاف أن عملية استئصال « الوالدة « لا تكون دائما الخيار المناسب لكي لا يتم حرمان الحوامل مستقبلا من الأطفال، مؤكدا أثناء استنفاذ الفحوصات أجريت لها عملية استئصال الرحم قبل أن تصاب بنزيف داخلي حاد فارقت على إثره الحياة، كما اعتبر ذات المصدر أن هذه الحالات تكون عادة فوق طاقة المشرفين الطبيين كما تحدث حتى في المدن الغربية المتقدمة.