عمّت الغبطة وبدت ملامح الابتهاج والارتياح بشكل علني في عدد من أزقة أحياء درب منطقة درب السلطان بالدارالبيضاء ، خلال نهاية الأسبوع الأخير، وذلك بعد أن تأكد رسميا إلحاق رئيس فرقة الشرطة القضائية السابق بأمن الفداء مرس السلطان عبد الإله الصوتي بولاية الأمن بدون مهمة، وتعيين عميد قادم من فرقة الشرطة القضائية بولاية أمن الدارالبيضاء «ش» خلفا له، وهي السمات التي كست وجوه أشخاص معدودين على رؤوس الأصابع معروفين بارتباطهم بعالم المخدرات والانحراف بمختلف عناوينه، هذا في الوقت الذي نزل الخبر باردا كالصاعقة على رؤوس عدد من المواطنين والفاعلين في المنطقة الذين لم يتقبلوا الأمر، متسائلين عن دواعي هذا القرار الرسمي الذي قد تكون له صلة بموضوع شكاية المهاجر المغربي وقضية ما عرف بصباغة السيارات، والتي تبقى للمصالح الإدارية الأمنية والقضائية صلاحية البت فيها، دون تأثير على مجريات الملف، لكن ذلك لم يمنع هؤلاء المتتبعين للشأن الأمني بالمنطقة من استحضار حسنات الرجل الأمنية على صعيد المنطقة والتي خلفت ارتياحا واسعا، ولقيت صدى طيبا، بعد أن وقف بالمرصاد لعدد من تجار المخدرات والمنحرفين، وممتهني الدعارة ومستغلي المقاهي في مسلكيات غير طبيعية. القرار الإداري دفع عددا من جمعيات المجتمع المدني إلى مباشرة التواصل فيما بينها والتنسيق من أجل التعبير عن عدم تقبلها لهذه الخطوة، ولتدق ناقوس الخطر حول العديد من الممارسات الشائنة، والتي لوحظت عودتها السريعة إلى أزقة درب السلطان، ومن بينها ترويج المخدرات بأحياء معروفة بعينها، السرقات بالخطف كما وقع مساء أول أمس الاثنين بشارع 2 مارس بعد استهداف سلسلة من عنق إحدى المواطنات، وكذا معاقرة الخمر في عدد من الأزقة الشعبية منها والمجاورة للأحياء المتوسطة كما هو الحال بالنسبة لحي لاجيروند، هذا في الوقت الذي غابت الدورية الراجلة التي سبق وأن تم وضعها بمدارة لاجيروند على مقربة من أحد الأسواق التجارية الممتازة المروجة للخمور، وكذلك في الوقت الذي انخفض أداء ووتيرة عمل دوريات السلطة المحلية، وحضورها بالشارع العام، بعد الصحوة التي تعبأت لها كافة المصالح لمواجهة ما سمي بالتشرميل، وهو الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام، حول خلاصات اللقاءات التعبوية والإعلامية التي لايود المواطنون والفاعلون أن تكون مجرد خطوات ظرفية أملتها ضرورة معينة تصنف في خانة ردود الفعل عوض الفعل المتواصل.