أبرز رئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد عبد المولى عبد المومني، التجربة المغربية في مجال التعاضديات التي «يمكن أن تقدم حلولا ناجعة للحركة التعاضدية الإفريقية». وأكد عبد المومني، خلال جلسة عامة في إطار الدورة ال103 للمؤتمر الدولي للشغل المنعقدة ما بين 28 ماي المنصرم و12 يونيو الجاري، أن الخبرة المغربية في مجال التعاضد «راكمت مجموعة من الإنجازات»، مضيفا أن «التعاضديات بإمكانها أن تساهم في محاربة التهميش والفقر من خلال تعزيز تسهيل الولوج للخدمات الصحية بأقل تكلفة». ودعا رئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد وزراء وممثلي الدول الإفريقية والعربية والمنظمات الدولية المشاركة في هذه الدورة إلى «وضع سياسة صحية فعالة تستطيع من خلالها التعاضديات المساهمة في تقنين نظام التغطية الصحية بمشاركة العمومية»، موضحا أنه بإمكان هذا النوع من السياسات أن يقدم حلولا خلال فترات الأزمات الاقتصادية. وأضاف أن التعاضديات التي تنبني على مبادئ التشاركية وعدم الربحية والتضامن والديمقراطية، بإمكانها المساهمة في تنمية اقتصادية مستدامة، تضع الإنسان في صلب التنمية وتسهل عملية الاندماج الاجتماعي. وأشار إلى أن الاتحاد الإفريقي للتعاضد يعتزم تأسيس مركز للتكوين يساهم في تكوين الفاعلين في المجال التعاضدي، علاوة على إنشاء مرصد للتعاضد الإفريقي سيتكلف بإعداد عدد من الدراسات، مؤكدا أن الاتحاد تبنى سياسة الجهوية التي ستتم ترجمتها، من خلال خلق مكاتب جهوية تراعي الخصوصية الإفريقية. وكان مجلس إدارة الاتحاد الإفريقي للتعاضد، اختار خلال اجتماعه في أبريل المنصرم بالرباط، المغرب لاحتضان مقر المرصد الإفريقي للتعاضد، وهو ما يؤكد الدور الدينامي للتعاضديات المغربية في النهوض بهذا القطاع بإفريقيا. يذكر أن الاتحاد الإفريقي للتعاضد والمرصد الوطني للتنمية البشرية، وقعا مؤخرا، اتفاقية تعاون تهدف إلى مواكبة الاتحاد من أجل تأسيس المرصد الإفريقي للتعاضد الذي سيحتضن المغرب مقره.