انطلقت يوم الأحد بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لكلميمالسمارة ,الدورة الجهوية الأولى لبرلمان الطفل، التي ينظمها المرصد الوطني لحقوق الطفل بتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني. ويشارك في هذه الدورة، التي حضرها بالخصوص نواب وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بأقاليم كلميموالسمارة وأسا الزاك، وممثل السلطة المحلية، وعضو المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميمالسمارة، وبعض أعضاء المرصد الوطني لحقوق الطفل، ومرافقو الأطفال البرلمانيين وممثلو وسائل الإعلام، 22 طفلا برلمانيا جديدا ينتمون لأكاديميات جهات كلميمالسمارة والعيون بوجدور الساقية الحمراء ووادي الذهب لكويرة .ودعا مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميمالسمارة، عبد الله بوعرفه، خلال الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة، الأطفال البرلمانيين إلى تعزيز آليات التواصل مع مدبري الشأن التربوي جهويا وإقليميا، والعمل على اطلاعهم على الاختلالات التي يمكن رصدها من أجل ايجاد الحلول المناسبة لها بالشكل الذي يمكن من الارتقاء بمستوى المدرسة المغربية.وعبر بهذه المناسبة عن استعداد الأكاديمية للتفاعل الايجابي مع كل المقترحات البناءة ذات صلة بالتربية والتكوين، والانخراط بفعالية في أنشطة المرصد الوطني لحقوق الطفل التي تتوخى المساهمة في ترسيخ ثقافة المواطنة وقيم الديمقراطية لدى الأجيال الصاعدة من خلال تنمية وعيها بحقوقها وواجباتها.وذكر المدير بالمجهودات التي ما فتئت تبذلها الأكاديمية تماشيا مع مفهوم الحكامة الجيدة بغية تحسين جودة الخدمات التعليمية وذلك انسجاما مع تطلعات المتعلمات والمتعلمين بالجهة. من جانبه، أبرز المدير التنفيذي للمرصد الوطني لحقوق الطفل، الدكتور مصطفى دانيال، أن هذه الدورة التي تتزامن مع تخليد اليوم الوطني للطفل، تشكل مناسبة لبلورة مقترحات للنهوض بأوضاع الطفل مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات هذه الجهات، داعيا الأطفال البرلمانيين إلى تطوير آليات اشتغالهم لحماية حقوق الطفل والدفاع عنها، وذلك انسجاما مع التطور الذي عرفه المغرب في مجال احترام وتكريس حقوق الإنسان.بدورها أكدت البرلمانية عن أكاديمية جهة وادي الذهب لكويرة، الطفلة فاطمة الزهراء جين، أن هذه الدورة تشكل فرصة سانحة للأطفال البرلمانيين لإبراز مواقفهم واستعراض انشغالاتهم بخصوص كل القضايا التي تهم حقوق الطفل بالجهات الجنوبية الثلاث، داعية إلى تعزيز دور برلمان الطفل كقوة اقتراحية وكآلية للدفاع عن حقوق الطفل والنهوض بها.وسيتدارس الأطفال البرلمانيون على مدى يومين مواضيع ذات أولوية كالعنف، والصحة العقلية والنفسية، والتقنيات الحديثة والإعلام، وكذا أهداف الألفية الإنمائية، والاتفاقية الأممية لحقوق الطفل وبرلمان الطفل.وللإشارة فإن برلمان الطفل يضم 395 عضوا على الصعيد الوطني، 305 منهم يمثلون الدوائر الانتخابية حسب التقطيع الانتخابي المعمول به وطنيا، ويتم اختيارهم بناء على معيار التفوق الدراسي، و90 عضوا يمثلون اللائحة الوطنية، ويتم اختيارهم من بين الأطفال الذين قدموا أمام لجنة مختصة أحسن المشاريع ذات صلة بحقوق الطفل وأهداف الألفية للتنمية، سواء على المستوى المحلي أو الجهوي، كما تمثل الطفلات البرلمانيات 63 في المائة في الدوائر الانتخابية، و68 في المائة في اللائحة الوطنية.