انطلقت اليوم الثلاثاء بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير، الدورات الجهوية الأولى لبرلمان الطفل، التي ينظمها المرصد الوطني لحقوق الطفل بتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني خلال الفترة الممتدة من 20 إلى 26 ماي الجاري. وسينكب الأطفال البرلمانيون على مناقشة مواضيع تهم العنف ضد الأطفال، والطفل والصحة النفسية، والطفل ووسائل الإعلام الحديثة، والأجندة الإنمائية لما بعد 2015. وأكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار، في كلمة بالمناسبة على الأهمية التربوية الكبيرة لبرلمان الطفل في تعزيز التشبع بقيم حقوق الإنسان والديمقراطية، مبرزا المكانة التي يوليها دستور المملكة لهذه القيم. ودعا بلمختار الأطفال البرلمانيين إلى الانكباب على دراسة مشاكل المدرسة المغربية وتقديم اقتراحاتهم بخصوص سبل تجاوزها، مشيرا إلى أن الوزارة تضع تحسين التمكن من اللغات الاجنبية في صلب الإصلاح المنشود لما له من أهمية في تعزيز قيم الانفتاح والدفع بعجلة التنمية. من جانبه، سلط مصطفى دانيال، المدير التنفيذي للمرصد الوطني لحقوق الطفل، الضوء على التركيبة الجديدة لبرلمان الطفل، موضحا أن عدد أعضاء برلمان الطفل للفترة 2014- 2016 انتقل من 325 عضوا إلى 395، وذلك انسجاما مع عدد مقاعد البرلمان المغربي. وأبرز أن 305 من أعضاء برلمان الطفل الذين يمثلون الدوائر الانتخابية حسب التقطيع الانتخابي المعمول به على الصعيد الوطني، يتم اختيارهم بناءا على معيار التفوق الدراسي، فيما يمثل 90 عضوا اللائحة الوطنية والذين يتم اختيارهم من بين الأطفال الذين قدموا أمام لجنة مختصة أحسن المشاريع ذات الصلة بحقوق الطفل وأهداف الألفية للتنمية، سواء على المستوى المحلي أو الجهوي. وقال دانيال بأن نسبة تمثيلية الإناث في برلمان الطفل تتجاوز بشكل "لافت" تمثيلية الذكور، مشيرا إلى أن الطفلات البرلمانيات يمثلن 63 في المائة في الدوائر الانتخابية، و68 في المائة في اللائحة الوطنية. من جهته، أكد جو بونوا مانيس، مساعد ممثل منظمة الأممالمتحدة للطفول (اليونيسيف) بالمغرب، على ضرورة مراجعة الرؤية التي تعتبر الأطفال فقط مواطني الغد، وتوسيع أفقها لتراهم كفاعلين في الحاضر وقادرين على بناء رأي وتداوله داخل الفصل ووسط العائلة والمجتمع. ودعا إلى بذل مجهود أكبر لضمان مشاركة الأطفال في تدبير الشأن العام، مشيدا بالعمل الذي يقوم به برلمان الطفل في هذا المجال وبالحضور المتميز للطفلات البرلمانيات.