عرف إقليمبركان خلال السنوات الأخيرة، طفرة مهمة في عدد مدارس ومعاهد هذا القطاع، خصوصا المتخصصة في تعليم مهنة الحلاقة، فكثر العرض أمام قلة الطلب، ومن أجل تكثيف عملية استقطاب أكبر عدد من المتدربين، هذا الاستقطاب المتحكمة فيه النزعة التجارية الربحية فقط أصبح المجال سوقا للمناقصات على حساب جودة التكوين. مما أدى إلى فتح العديد من صالونات الحلاقة والتجميل ببركان من طرف بعض غير المؤهلين والملمين بتقنيات هذه المهنة. كما أن نفس النزعة الربحية لبعض هذه المدارس لم تكتفي فقط بمنح الشواهد المدرسية أو الديبلومات المهنية غير مؤشر عليها من طرف مندوبية التكوين المهني الخاص بل جعلتها تستغل حتى التظاهرات المحلية والجهوية والوطنية - الهادفة في الأصل إلى خلق جو من التنافس بين المتبارين وتلاقح المعارف والمهارات فيما بينهم كآلية لتأهيل قدراتهم المهنية والفنية - من أجل «منح» شواهد المشاركة فقط . هذه الحالة المتردية التي أصبح عليها هذا القطاع بالإقليم والتي تجعل المواطن أمام حيرة سؤال مصداقية المدارس والفرز بين الجادة والمهنية منها، تتطلب تدخلا مباشرا للمسؤولين عنه خصوصا مسؤولي مندوبية التكوين المهني الخاص عبر فتح تحقيق مدقق في طرق تدبيرها وتسييرها.