أسدل الستار عن منافسات الدوري الاحترافي في نسخته الثالثة بتتويج فريق المغرب التطواني، بطلا للمرة الثانية في ظرف ثلاث سنوات، ومغادرة الوداد الفاسي وجمعية سلا قسم الصفوة، وكانت الجولة الأخيرة حاسمة في مصير مجموعة من الأندية التي تعذبت كثيراً لضمان البقاء. عانق فريق المغرب التطواني حلم العالمية الذي راوده طويلا، واستطاع أن ينهي منافسات البطولة الاحترافية بالتتويج بلقبها، وهو تتويج مستحق لهذا الفريق الذي تصدر الدوري منذ انطلاقه حتى الجولة ما قبل الأخيرة، ليعود لتأكيد أحقيته باللقب عقب فوزه على نهضة بركان بهدفين لصفر، وهزيمة المنافس الرجاء البيضاوي بملعب المسيرة أمام أولمبيك آسفي بهدف نظيف. فريق المغرب التطواني الذي يتوفر على عناصر شابة، عرف المدرب الكفء عزيز العامري كيف يوظف إمكاناته في العديد من المباريات، وكيف يهيئها لتجاوز صدمة المباراة ما قبل الأخيرة، وكيف يؤهلها للظفر باللقب ومعانقة العالمية. وحسب تصريح للعامري، فإن التتويج بذرع البطولة مستحق للتطوانيين بكل المكونات، في إشارة واضحة إلى أن العبرة بالخواتم. فريق الرجاء البيضاوي، وعندما أضحى مصيره بين أقدام لاعبيه عجز عن تحقيق الفوز في آخر جولة، ولم تقو العناصر الرجاوية على الظهور بصورتها المعهودة، حيث كانت تائهة، وتفتقد للتركيز الكافي خلال المباراة، بل لم يستطع المدرب التونسي وطاقمه المساعد فك طلاسيم النهج التكتيكي الذي رسمه المدرب الشاب يوسف فرتوت الذي نجح في تحويل فرحة التتويج باللقب من آسفي إلى تطوان، ونجح كذلك في الحفاظ على مكانة فريقه ضمن أندية الصفوة. اغتيال فرحة الرجاويين بالتتويج بلقب كان في متناولهم، يعود بالأساس إلى قوة الفريق المنافس، وتواضع لاعبي الرجاء الذين أكدوا أنهم ليسوا في مستوى الحفاظ على اللقب، وليسوا أيضاً في مستوى المشاركة في الموندياليتو للمرة الثانية على التوالي. وعلى مستوى أسفل الترتيب، كان لزاماً على أربعة أندية انتظار الجولة الأخيرة للحسم في مصيرها، باعتبارها معنية بأمر النزول، وهو الأمر الذي أضفى على مجموعة من المباريات نكهة التشويق والإثارة، لكن المفاجأة جاءت من تخوم الجنوب، حيث استسلم فريق جمعية سلا لمخالب النزول التي هددته منذ عدة جولات، وكان بإمكان السلاويين الانفلات من الهبوط لو حافظوا على امتياز هدف السبق الذي وقعوه في الدقيقة الثانية، لكن لاعبي حسنية أكادير أصروا على الزج بالفريق السلاوي في أحضان بطولة الدرجة الثانية، إلى جانب الوداد الفاسي الذي ذهب ضحية زوابع وصراعات وأزمات عمرت طيلة المواسم الثلاثة الأخيرة، فكان طبيعياً أن يغادر الواف البطولة الاحترافية، رغم الاستنجاد بالمدرب فؤاد الصحابي. المدرب محمد أمين بنهاشم لم يستسغ صدمة نزول فريق جمعية سلا فسقط على رقعة الملعب مغمى عليه في مشهد مؤثر جداً، لأنه أخذ على عاتقه إنقاذ الفريق السلاوي، والحفاظ على مكانته ضمن أندية الصفوة، لكن حلمه تبخر على يد حسنية أكادير الذي لم يتذوق طعم الفوز خلال تسع دورات الأخيرة، لكنه ختم الموسم بفوز كان تأثيره وخيماً على مصير الجمعية السلاوية. فريق أولمبيك خريبكة عرف كيف يسل شعرة أخطائه الادارية من عجين الهبوط إلى الدرجة الثانية، واستطاع لوصيكا أن تستغل سرعته النهائية، ويحقق نتائج إيجابية خلال الجولات الأخيرة عززت رصيده من النقط، ووضعته في موقع آمن فوق خريطة الترتيب النهائي، ضامناً بذلك بقاءه ضمن أندية الصفوة، وهو الفريق الذي كان مرشحاً أكثر من جمعية سلا لتوديع الدوري الاحترافي، لكن جرت الرياح بما كان يشتهيه الفريق الخريبگي ومدربه التونسي أحمد العجلاني الذي يعود له الفضل في البقاء. فريق المغرب الفاسي عانى كثيراً خلال مباراته أمام شباب الحسيمة، وأنقذ موسمه بفضل ضربة جزاء أعلنها الحكم الرحماني، واختلف المتتبعون حول مشروعيتها. ولعل الفوز الصعب لفريق الماص كان أجره كبيراً، لأنه ساهم في حفاظ الماص على موقعه ضمن أندية الصفوة. النتائج: المغرب التطواني نهضة بركان ...... 2 - 1 أولمبيك آسفي الرجاء البيضاوي..... 1 - 0 الكوكب المراكشي الوداد الفاسي..... 0 - 2 حسنية أكادير جمعية سلا ............. 2 - 1 المغرب الفاسي شباب الحسيمة...... 1 - 0 أولمبيك خريبكة النادي القنيطري ... 2 - 0