كان لزاماً انتظار الجولة الثلاثين لحسم أمر لقب الدوري الاحترافي في نسخته الثالثة، وكان ضرورياً انتظار المحطة الأخيرة لمعرفة الفريقين المغادرين للبطولة الاحترافية، وإن كان الواف وضع قدميه على سلم النزول، ما يعني أن نكهة الصراع والتشويق والإثارة قد تحمل معها بعض المفاجآت وقد تكذب بعض التكهنات. فتيل الصراع على اللقب اشتعل خلال الجولات الأخيرة، وسيزداد اشتعالا في المحطة النهائية، وهي المحطة التي ستفجر أجواء الاحتفال بذرع البطولة بمدرجات ملعب سانية الرمل أو بملعب المسيرة، على اعتبار أن حظوظ معانقة العالمية مقتسمة بين الرجاء البيضاوي والمغرب التطواني. لقاء القمة سيجمع أولمبيك آسفي والرجاء البيضاوي، هذه المحطة المتباينة من حيث الطموحات والرهانات ستدور فوق صفيح ملتهب، ذلك أن الرجاء خياره الوحيد هو صنع فوز جديد لحسم اللقب لفائدته، ومعاودة العالمية للمرة الثانية على التوالي، فيما يلزم أولمبيك آسفي نقطة واحدة لتفادي الهبوط، وبين الرهانين يشتد الصراع ويكثر الصراع، لأن نهاية هذه المباراة ستجعل طرفاً مبتهجاً يعيش أجواء الاحتفال، وطرفاً على أرضية نفس الملعب يندب حظه ويلعن تعاسته. وبملعب سانية الرمل، يخوض المغرب التطواني مباراته ضد نهضة بركان وعينه على آسفي، حيث يلزم التطوانيين تحقيق الانتصار مع الانتظار، وبما أن احتفالية تطوان رهينة بنتيجة ملعب المسيرة، فإن الجماهير التطوانية التي عاشت خيبة أمل الأسبوع الماضي، تحلم بالقبض على أمل معلق بمنطقة عبدة. فهل سيتحقق الحلم، أم أن يوسف المريني قد يصنع مفاجأة مدوية تلعب لفائدة الرجاء؟ فريق جمعية سلا، الذي دخل منطقة الحسابات الضيقة، يراهن على المحطة الأخيرة لمعانقة النجاة من مخالب الهبوط، وهي المخالب التي تربصت بالسلاويين منذ عدة دورات، ولم يقو المدرب أمين بنهاشم على انتشال القراصنة من وضعيتهم غير المطمئنة، وانتظر الجولة الأخيرة لصنع الرهان، ولو بتخوم الجنوب أمام حسنية أكادير، لكن الرحلة تبدو محفوفة بالمخاطر، على اعتبار أن الفوز يضمن للسلاويين البقاء، فيما التعادل يدخلهم قاعة الانتظار، انتظار تعثر الماص أو أولمبيك خريبكة. المغرب الفاسي مصيره بين أقدام لاعبيه، ذلك أن الفاسيين يلعبون ورقتهم الأخيرة، بحثاً عن طوق نجاة، واستقبالهم لفريق شباب الحسيمة، المتواجد في وضع آمن، يرفع نسبة حظوظهم في تحقيق الفوز، على اعتبار أن الانتصار هو أفضل خيار للمدرب عبد الرحيم طاليب الذي أكد في أكثر من تصريح: «لا خوف على الماص»، لكن الضغط النفسي الممارس على الفريق الفاسي قد يستغله المدرب حسن الركراگي الذي يطمح لإعطاء صورة نظيفة عن التباري، وإنهاء الموسم الكروي بفوز يضمن له مقاماً أطول بالريف. فريق آخر معني بأمر النزول، والأمر يتعلق بأولمبيك خريبكة العائد من بعيد بتقوية حظوظ البقاء، بعدما ضاعت منه نقط بسبب أخطاء إدارية لا يتحمل مسؤوليتها المدرب التونسي أحمد العجلاني الذي يعي جيداً أهمية المحطة الأخيرة في تحديد مصير الفريق الخريبكي، لذلك يراهن على تعزيز الرصيد بثلاث نقط تقيه شر الهبوط، سيما وأن الفريق المنافس النادي القنيطري، أمن موقعه بالدوري الاحترافي، وإن كان خصم نقطتين من رصيده بسبب خطأ إداري خلال مواجهته للدفاع الجديدي يشوش على رحلة أشبال اللوزاني إلى ملعب الفوسفاط. فريق الوداد الفاسي بمغادرته للدوري الاحترافي، يكون قد جنى زوابع الأزمات الادارية والتقنية والمادية التي تخبط فيها الواف كل موسم كروي، وكان ينجو بقدرة قادر خلال الجولة الأخيرة، لكن ما كل مرة تسلم الجرة. البرنامج: الأحد 25 ماي 2014: المغرب التطواني نهضة بركان: س 17 الكوكب المراكشي الوداد الفاسي: س 17 حسنية أكادير جمعية سلا: س 17 المغرب الفاسي شباب الحسيمة: س 17 أولمبيك خريبكة النادي القنيطري: س 17 أولمبيك آسفي الرجاء البيضاوي: س 17 الاثنين 26 ماي 2014: الفتح الرباطي الجيش الملكي: س 18 الوداد البيضاوي الدفاع الجديدي: س 19