نظمت عمالة إقليمبركان، بشراكة مع فاعلين اقتصاديين مؤسساتيين و خواص، الأسبوع الماضي ، لقاء تواصليا حول الإستثمار بإقليمبركان بالقطب الفلاحي بمداغ ابتداء من الساعة التاسعة صباحا، هذا اللقاء الموسع الذي حضرته فعاليات سياسية واقتصادية وإدارية ومهتمون من داخل الإقليم ومن خارجه، يروم تحقيق إشعاع إقليمبركان والتعريف بمؤهلاته المختلفة، و مصاحبة المستثمرين والإنصات إليهم، وخلق روابط فيما بينهم. ويعكس هذا اللقاء الرغبة الملحة للسلطة الإقليمية وشركائها، للرفع من جاذبية إقليمبركان لدى المستثمرين المحليين و الوطنيين والأجانب، اعتبارا لموقع الإقليم الاستراتيجي، ولما يزخر به من مجالات استثمارية متنوعة، ولما أصبح يتوفر عليه من بنيات تحتية مشجعة على الاستثمار، سيما في القطاعين الفلاحي و السياحي، بفضل الأوراش التنموية الكبرى التي تم تدشينها من طرف جلالة الملك، وخاصة القطب الفلاحي بالجماعة القروية مداغ، الذي يعد واحدا من ستة أقطاب للصناعة الفلاحية التي ستنجز على مستوى أحواض الإنتاج الفلاحي بالمملكة، والذي خصصت له مساحة إجمالية قدرها 102 هكتارا ( 72 هكتارا شطر أول ( بغلاف مالي تجاوز 360 مليون درهم. وسيوفر حوالي 5000 منصب شغل. وتوخى هذا اللقاء، المنظم بشراكة مع فاعلين اقتصاديين من القطاعين العام والخاص، دعم الاستثمار وتبسيط إجراءاته، وكذا إعطاء دينامية جديدة للاستثمار بالإقليم وتحقيق إشعاعه من خلال التعريف بمؤهلاته المختلفة ومصاحبة المستثمرين والإنصات إليهم. وأبرز عامل الإقليم، عبد الحق حوضي، أهم المشاريع المهيكلة والأوراش التنموية الكبرى المنجزة التي جعلت من إقليمبركان مجالا خصبا للاستثمار، خاصة منها مشروع المحطة السياحية للسعيدية والقطب الصناعي الفلاحي والبنيات التحتية المواكبة، والتي من شأنها أن تفتح آفاقا استثمارية واعدة وتخلق دينامية لإنعاش القطاعين الفلاحي والسياحي بالمنطقة. وبالنظر إلى أهمية الموارد البشرية كدعامة أساسية لكل استثمار تنافسي، أشار إلى أن مصالح العمالة تعمل بتنسيق مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، من أجل دعم عرض التكوين المهني بالإقليم وتوسيع قاعدته، وذلك بتسريع إجراءات إحداث مؤسسة جديدة للتكوين المهني داخل القطب الفلاحي ستخصص للشعب المرتبطة بالصناعة الغذائية. وذكر بالانخراط الفعلي للسلطة الإقليمية في العمل الرامي إلى توفير الأرضية الملائمة لإنعاش الاستثمار، والدعم الكامل لكل المبادرات الهادفة إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا على الالتزام بالوقوف إلى جانب المستثمرين المغاربة والأجانب من أجل تذليل كل الصعاب التي قد تحول دون تمكينهم من إنجاز مشاريعهم. من جهته، أكد المدير العام لوكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقية، محمد امباركي، أن المؤهلات الطبيعية والموارد البشرية المهمة التي يتوفر عليها الإقليم وكذا المشاريع الكبرى والبنيات التحتية المنجزة، يمكن أن تجعل من المنطقة نموذجا على الصعيد الوطني في ما يخص التنمية الفلاحية الجديدة، مبرزا أن تحقيق هذا الهدف يتطلب الاستغلال الأمثل لهذه الإمكانيات من خلال التفكير في أرضية اللوجيستيك الضرورية للتصدير وتوزيع المنتوج الفلاحي على مستوى الجهة. من جانبه، اعتبر رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب بالجهة الشرقية، عبد الكريم مهدي، أن دينامية الاستثمار في المنطقة تتطلب مناقشة إشكالية العقار الذي يجب أن يكون في متناول المستثمرين، ومشكل التمويل بإعادة النظر في استراتيجية صندوق الاستثمار للجهة الشرقية الذي يجب أن يكون في متناول حاملي المشاريع الصغرى والمتوسطة، ثم النظام الضريبي من خلال طرح مشاكل الفلاحين في هذا المجال ومحاولة إيجاد حلول لها. وأبرزت باقي المداخلات والعروض المقدمة، خلال هذا اللقاء، فرص الاستثمار بالجهة الشرقية في إطار مخطط المغرب الأخضر، واستراتيجية صندوق الاستثمار للجهة لدعم الاستثمار، ومواكبة القطاع البنكي والتكوين المهني للاستثمار والمستثمرين. وقد تم على هامش هذا اللقاء، إعطاء الانطلاقة لإنجاز وحدة صناعية جديدة بالقطب الصناعي الفلاحي الذي من المقرر أن يحتضن ما مجموعه 34 وحدة إنتاجية يتطلب إنجازها غلافا ماليا إجماليا يفوق 8581 مليون درهم، ومن شأنه أن يساهم في توفير أكثر من 950 منصب شغل مباشر وإنعاش قطاعات وخدمات أخرى كالسكن والنقل والتجارة وخدمات أخرى. والجدير بالذكر أن إقليمبركان قد انخرط فعليا في العمل الرامي لتوفير الأرضية الملائمة لإنعاش الإستثمار، وذلك من خلال المشاريع المهيكلة و المتعلقة أساسا بالبنيات التحتية من طرق والتطهيرالسائل وتعزيز شبكتي الماء و الكهرباء، فضلا عن اتخاذ تدابير تندرج في إطار تبسيط المساطر الإدارية، و يتعلق الأمر بإحداث الشباك الواحد للتعمير.