نظمت الجماهير التطوانية مساء يوم الخميس بوسط المدينة، وقفة احتجاجية ضد إدارة الرجاء البيضاوي، التي خصصت نسبة وصفتها ألتراس المغرب التطواني و محبوه بالهزيلة، و لا تعبر عن مدى العلاقة المتميزة بين جمهور الفريقين، كما طالبت بضروة تدارك الموقف و تخصيص نسبة معقولة للجماهير التطوانية، المتعطشة لمساندة فريقها، في مباراته القوية أمام الرجاء البيضاوي، برسم الدورة ما قبل الأخيرة من الدوري الاحترافي. ورفعت الجماهير المحبة «للماط» شعارات ضد مسيري الرجاء، الذين لم يحسنوا التصرف، وتعاملوا مع مطالب الجماهير بنوع من العنصرية، الأمر الذي قد يؤدي إلى توتر العلاقة بين جمهوري الفريقين . و كان فريق المغرب التطواني قد طالب فريق الرجاء البيضاوي، عبر مراسلة إدارية، تخصيص 20 ألف تذكرة لفائدة الجمهور التطواني، الذي يرغب في متابعة مباراة يوم غد الأحد. وأكد الفريق التطواني في رسالته على العلاقة الخاصة التي تربط بين الفريقين على مستويات مختلفة. و حسب مصادر مطلعة، فإنه في الوقت الذي كان ينتظر الفريق التطواني تتجاوب إدارة الرجاء البيضاوي مع مطلبه، تفاجأ ببلاغ صادر عن الرجاء يؤكد فيه على موقفه الثابت في حصر عدد تذاكر الجمهور التطواني في 5 % من مجموع التذاكر المعروضة للبيع. ورغم مجهودات ومبادرات المكتب المسير للفريق التطواني والسلطات المحلية، فإن موقف إدارة الرجاء لم يتغير. وفي ذات السياق، فقد رفض فريق المغرب التطواني تسلم هاته النسبة الضعيفة جدا من التذاكر، لكونها تسبب البلبلة وتضر بمصالح الجمهور والفريق. و كان فريق الرجاء البيضاوي قد أعلن في بلاغ له على موقعه الالكتروني عن نفاذ التذاكر الخاصة بجمهوره، وان جماهير المغرب التطواني ستتسلم حصتها المحددة في 5 % من أصل 45 ألف تذكرة، وسيتم تسليمها للسلطات المحلية بتطوان، التي سارعت بدورها إلى نفي ما ورد في بلاغ Haut du formulaire فريق الرجاء. و بالرجوع إلى الأجواء الخاصة بلقاء الغد، فإن جماهير المدينة أعلنت عن تنظيم رحلات إلى مدينة الدارالبيضاء متشابهة لسابقتها سنة 2012، مما يؤكد أن المدينة تعيش أجواء استثنائية، حيث فضلت المحلات التجارية أن تجعل من أمتعة الفريق أهم مبيعاتها فضلا عن الشاشية الجبلية والبوفانضات والطرابيش الحاملة لشعار الفريق والأقمصة. ولم يعد ارتداء تلك الأقمصة مقتصرا فقط على يوم المباراة، بل أصبح لباسا يوميا لآلاف الأطفال والشبان وحتى الكبار. فحتى بعض مدن الجهة تعيش نفس الأجواء، كمدن الشاون وطنجة والحسيمة ووادي لاو والمضيق والفنيدق والعرائش.