ضمن فعاليات الدورة الثامنة عشرة للمعرض الدولي للكتاب والفنون بطنجة، انعقدت مساء السبت الماضي جلسة أدبية خاصة بالكاتب والروائي المغربي الراحل إدمون عمران المليح. وهي الجلسة التي أبرز خلالها الكتاب والفنانون والباحثون المشاركون أهمّية وعمق الأعمال التي أبدعها الكاتب وتنوعها، والتي لامست المجال الأدبي، كما همت الدراسات التاريخية ومجال النقد المرتبط بالفن التشكيلي . وأشاد المشاركون في الندوة أيضا بمساهمة إدمون المليح كشاهد على التنوع الثقافي والحضاري للمغرب ، ممثلا بذلك البعد اليهودي للفضاء الرحب الثقافي والروحي الذي يشكل المجتمع المغربي . في هذا الصدد، ركز الفنان خليل الغريب، صديق الراحل إدمون لفترة طويلة من الزمن، على العلاقة العميقة والمتينة التي جمعت الراحل ببلده المغرب، مشيرا إلى أنه وعلى الرغم من أن الراحل قد سافر وجال وعاش في أربع قارات، الا ان علاقته بالمغرب ظلت وطيدة وانعكس ذلك إلى حد كبير في عمله الإبداعي . وأشار إلى أن المليح تعلق كثيرا بمدينة الصويرة، مسقط رأسه، وبمدينة أصيلا حيث أبدع جزء كبيرا من مؤلفاته، معتبرا أن العلاقة التي ربطها الراحل مع المكان، خاصة مع الأرض الأم، تركت بصماتها بقوة في مؤلفاته. ومن جهتها، أبرزت الكاتبة والأستاذة الجامعية كريمة الأتربي، مؤلفة كتاب «حفيف الذكريات «(لو برويسمون دي سوفونير)، وهو إبداع أفردته لإدمون عمران المليح، القيم التي تميزت بها حياة وشخصية وأعمال الكاتب «المغربي الأصيل، والفخور بوطنه وتنوع الهوية المغربية واليهودية ».