أثار إفراغ كميات كبيرة من الأخطبوط الفاسد بمطرح الأزبال بأكَادير من قبل إحدى الشركات الصناعية المتخصصة في تجميد وتصدير الأخطبوط مساء يوم الثلاثاء 13 ماي 2014، حالة استنفار أمني من قبل السلطات والدرك الملكي بعدما توصلت هذه الأخيرة بإشعار من كون الهباشة أو الميخالة المتواجدين دوما بالمطرح قاموا بغسل هذا الأخطبوط الفاسد بمياه سد تملاست، ووضعه في أكياس بلاستيكية بهدف إعادة بيعه. وقد نبهت جمعية بييزاج لحماية البيئة بأكَادير إلى خطورة استغلال هذه الأسماك الفاسدة من قبل الهباشة، ودعت السلطات والدرك الملكي إلى التدخل العاجل لطمر هذه النفايات وحرقها ، مخافة أن يتم استغلالها مجددا في بيعها للمواطنين بعدة أسواق عشوائية خاصة أنها سامة. وقد قضت المصالح الصحية المختصة بصددها بإتلافها ورميها. وتفيد عدة مصادر من عين المكان، حسب ما أوردته ذات الجمعية في بلاغ لها، أن السلطات المحلية لما تلقت الخبر على وجه السرعة من قبل عمال بلدية اكادير الذين شاهدوا من على إحدى الشاحنات حركة غير عادية بجوار السد التلي لتملاست المجاور للمطرح الكبير، حيث عاينوا مجموعة من الهباشة يقومون بغسل أشياء بمياه السد وهي أشياء أشبه بجلود الأكباش يتم غسلها هناك وبعد الاقتراب منهم تبين أنه الأخطبوط الفاسد الذي تم رميه من قبل إحدى الشركات بمطرح الأزبال . وعلى إثر هذه الجريمة البيئية والصحية التي قد تضر كثيرا بصحة المواطنين، أعطت سلطات الولاية أوامرها بفرض طوق أمني على المنطقة وتمشيطها طولا وعرضا لإيقاف الجناة، وكل من ثبت تورطه في هذه الجريمة حيث هرعت إلى عين المكان تعزيزات أمنية من الدرك الملكي والقوات العمومية والسلطات المحلية وجميع المصالح المختصة التي قامت بتمشيط المنطقة ومراقبة سيارات «الهوندا» المستعملة في نقل وحمل الأخطبوط الفاسد إلى حدود فترات متأخرة من الليل من يوم أمس الثلاثاء 13ماي2014 . وحسب المعلومات المتوصل بها إلى حد الآن، فقد تم القبض على شخصين على متن دراجة نارية بحوزتهما كميات من الاخطبوط الفاسد، فيما لا يزال البحث ساري المفعول عن كل الأشخاص المتورطين في هذه الجريمة لإيقاف نزيف هذه الكارثة البيئية والصحية التي تهدد صحة المواطنين. كما تم إحكام المراقبة على كل الأسواق العشوائية بأكَادير وإنزكان وأيت ملول، مخافة أن تمتد إليها هذه الأسماك الفاسدة، وتم استنفار جميع المصالح الصحية لهذا الغرض الأول من نوعه بيئيا الذي يقع بهذه الحدة، مما يطرح مجددا طريقة أخرى لإتلاف الأسماك الفاسدة من خلال حرقها تحت مراقبة وأنظار جميع المصالح المختصة مثلما يقع للمخدرات والمواد المهربة من سجائر ولفافاتها والتي يتم حرقها أمام أنظار السلطات المختصة.