من المنتظر أن يعقد المكتب الجامعي يومه الجمعة اجتماعا ستكون من أبرز نقطه، الحسم في تشكيلة الطاقم التقني للمنتخب الوطني للمحليين، بعدما وصلت المفاوضات مع الناخب الوطني السابق امحمد فاخر الطريق المسدود. وكشف مصدر مطلع أن المكتب الجامعي قد يجد نفسه مضطرا إلى إنهاء المفاوضات مع امحمد فاخر، بسبب ما وصفه مصدرنا بالمطالب المبالغ فيها للمدرب السابق للرجاء البيضاوي، حيث اشترط راتبا شهريا بقيمة 40 مليون سنتيم، في الوقت الذي عرض عليه نور الدين البوشحاتي، رئيس لجنة المنتخبات الوطنية، مبلغ 30 مليون سنتيم. وأضاف مصدرنا أن البوشحاتي أبلغ رئيس الجامعة بنتائج المفاوضات مع فاخر، حيث استغرب كيف أن مدرب المنتخب الوطني الأول قبل بخمسين مليون سنتيم كراتب شهري وتنتظره استحقاقات كبرى، في الوقت الذي اشترط فاخر راتبا شهريا في حدود 40 مليون سنتيم، وهو أمر قد يشعل بوادر الأزمة داخل الأطقم التقنية المشرفة على المنتخبات الوطنية. وألمح مصدرنا إلى أن الراتب الشهري لفاخر لم يكن المشكل الوحيد، بل طالب أيضا بطاقم تقني مستقل، يقارب عدد أفراده العشرة، حيث اشترط تعيين مساعدين اثنين ومدرب لحراس المرمى ومعد بدني وطبيب وإداري. وكانت الجامعة قد قدمت في نهاية الأسبوع الماضي في لقاء إعلامي فاخر مدربا للمحليين والزاكي ناخبا وطنيا. وأضاف مصدرنا أن الجامعة قد تتجه إلى البحث عن مدرب بديل لفاخر، ورجح كفة مدرب المنتخب الوطني الأولمبي سابقا، مصطفى مديح، الذي كان مرشحا للعودة إلى منصبه، أو العمل مساعدا للزاكي في حال فشل المفاوضات مع سعيد شيبا. هذا الأخير قبل بالعرض الذي قدمته الجامعة، بعد اجتماع مطول مع البوشحاتي، أول أمس الأربعاء. واعتبر مصدرنا أن شيبا قبل بأن يمتد عقده لنفس المدة التي حددت فيها عقود باقي أفراد الطاقم التقني للمنتخب الوطني الأول، احتراما لمبدأ التضامن بين فريق العمل التقني للمنتخب الأول. وكان شيبا يشترط توقيع عقد لمدة أربع سنوات، دون أي التزامات، خاصة وأنه ضحى بعقد مغري كان يربطه بالقناة القطرية، «بي أن سبورت»، حيث يعمل محللا تقنيا. وفي سياق متصل، جددت الجامعة ثقتها في مدرب المنتخب الأولمبي، الإطار الوطني حسن بنعبيشة، الذي كان عقده سينتهي يوم 31 يوليوز المقبل. وأشار مصدرنا إلى أن اجتماعا مطولا عقده البوشحاتي مع بنعبيشة، خلص إلى توقيع عقد جديد بمجرد نهاية العقد الجاري، مع شروط وامتيازات جديدة، سيما وأن بنعبيشة وافق على ترك منصبه بالوداد البيضاوي، الذي كان شرطا حاسما للمكتب الجامعي. وكشف مصدرنا عن أن بنعبيشة أبلغ البوشحاتي بأن قبوله العمل كمدير تقني للجامعة كان بموافقة رئيس الجامعة السابق، علي الفاسي الفهري. وسيكون الرهان الأول لبنعبيشة هو تأهيل المنتخب الوطني الأولمبي إلى دورة الألعاب الأولمبية، التي ستجري في سنة 2016 بريو دي جانيرو بالبرازيل.