قفز عدد العاطلين بالمغرب، ب 114 ألف شخص ما بين الفصل الأول من 2013 ونظيره من العام الجاري ، وفي المدن التحق 74 ألف شخص يعالم البطالة فيما ارتفع عددهم في البوادي ب40 ألفا، ليبلغ عدد العاطلين في البلاد 1.191.000 شخص، وبذلك يكون انتقل معدل البطالة من9,4 في المائة إلى 10,2 في المائة ، مسجلا بذلك تزايدا ب 0,8 نقطة على المستوى الوطني. وارتفع هذا المعدل من 13,7 في المائة إلى 14,6 في المائة بالوسط الحضري، ومن4,4 في المائة إلى5,1 في المائة بالوسط القروي. كما بلغ، لدى الشباب البالغين من العمر ما بين 15 و24 سنة، 20,2 في المائة بدلا من 19,5 و لدى حاملي الشهادات 17,5 في المائة بدلا من 16,5 في المائة. وتجدر الإشارة إلى أن 29 من العاطلين هم في هذه الوضعية نتيجة الطرد أو توقف نشاط المؤسسات المشغلة. وكشفت المندوبية السامية للتخطيط أنه مقابل خلق 93 ألف منصب بقطاع «الخدمات» و53 ألفا بقطاع «الفلاحة، الغابة والصيد»، فإن الصناعة الوطنية فقدت في المقابل 45 ألف منصب شغل ، فيما فقد قطاع «البناء والأشغال العمومية» الذي كان من أكبر القطاعات المشغلة في السابق 12 ألف منصب شغل. وارتفع معدل الشغل الناقص من 8,6 في المائة إلى9,5 في المائة على المستوى الوطني. ويؤشر فقدان القطاع الصناعي لمناصب الشغل على أزمة حقيقية تعيشها المقاولات الصناعية خلال الفترة الأخيرة، حيث تراجع حجم التشغيل بهذا القطاع بناقص 3,4 في المائة، مقابل إحداث سنوي متوسط يقدر ب 29.000 منصب خلال السنتين الأخيرتين. وقد تراجع التشغيل أساسا بفروع «صناعة النسيج» (-28.000 منصب) و»نجارة الخشب وصناعة مواد من الخشب» (27.000- منصب) و» صناعة الملابس و الفرو»(19.000- منصب). أما قطاع «البناء والأشغال العمومية» الذي فقد 12 ألف منصب ، فيؤكد المنحى التنازلي الذي عرفه هذا الأخير منذ سنتين، حيث فقد 42 منصب شغل خلال سنة 2012 و 56 ألفا خلال سنة 2013 أي أنه في عامين فقد 92 ألف منصب شغل.