مغربة الجامعة، قرار ترجمه رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، باختياره إلى جانب لجنة المنتخبات الوطنية، والمكونة من نور الدين البوشحاتي بصفته رئيسا وعضوية كل من محمد بودريقة ومحمد جودار، للإطار الوطني بادو الزاكي مدربا للفريق الوطني المغربي الأول، كما تم اختيار كل من مصطفى حجي وسعيد شيبا كمساعدين، فيما أسندت مهمة تدريب حراس المرمى إلى الحارس الدولي السابق خالد فوهامي، الذي كان يشرف على تدريب حراس المرمى، بأكاديمية محمد السادس لكرة القدم بسلا، وللتنسيق بين المكتب الجامعي والأطر التقنية تم تعيين اللاعب الدولي السابق عزيز بودربالة كمدير رياضي. أما الإعداد البدني فقد اختير له الإطار عبد الرزاق العمراني، وعادت مهمة الإشراف على الفريق الوطني للمحليين للإطار الوطني امحمد فاخر، والذي لم يتعاقد مع أي فريق منذ انفصاله عن فريق الرجاء قبيل كأس العالم للأندية الذي احتضنته بلادنا. فوزي لقجع، وهو يقدم الأطر الوطنية لرجال الإعلام الرياضي بمقر الجامعة بحي الرياض بالرباط مساء أمس الأول الجمعة، أكد بأنه يتحمل كامل المسؤولية في هذا الاختيار، الذي تأسس على قناعات كل أعضاء لجنة المنتخبات الوطنية، وأنه لم يكن هناك أي تأثير خارجي كما حاول البعض الترويج لذلك. فوزي لقجع وفي حالة من الانفعال الشديد، والذي لم يكن مبررا، أوضح بأن بادو الزاكي كان مرشحا لتدريب الفريق الوطني كمنافس لكل من الهولندي إدفوكات والإيطالي جيوفاني تراباتوني وبيم فيربيك والفرنسي هيرفي رونار، وأنه فضل الإطار الوطني بادو الزاكي لأنه قدم برنامجا واضحا « كرئيس للجامعة الملكية المغربية لن أقبل أبدا أن يسير الفريق الوطني من أمستردام أو روما، كما لن أقبل شروطا من قبيل الإقامة في أفخم الفنادق، ولن أقبل أن يكون هناك من يريد أن يكون سائحا على حساب المغرب، كما أؤكد لبعض الجهات بأن زمن «الكوميسيون» قد ولى والذي يتعامل بهذه الطريقة عليه أن يتوجه إلى العقار. أنا أتحمل كامل المسؤولية ومستعد للمحاسبة. ما يهم الآن هو مصلحة كرة القدم الوطنية، وسمعة الوطن، وهي لا تقبل المزايدة، أنا لن أقبل الدروس من أولئك الذين يعتبرون أنفسهم أساتذة في كل شيء» هذه الكلمات المشفرة زادت من حدة التوتر، وخاف الصحافيون أن يكون اللمز والغمز يعنيهم، إلا أن فوزي لقجع قطع الشك باليقين عندما أعلن بأن الصحافة الرياضية هي شريك، وأنها بعيدة كل البعد عن تلميحاته، وليعلن بأن المقصود هو وكيل أحد المدربين المرشحين. وحتى يعطي لاختيار لجنة المنتخبات الوطنية الكثير من المصداقية، أكد لقجع بأن الأطر الوطنية لم تناقش الجانب المادي، ولم تحدد راتبا لأنها وضعت المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، لكنه بالرغم من ذلك أعلن بعد سؤال لجريدة «الإتحاد الاشتراكي» بأن راتب الإطار الوطني الوطني بادو الزاكي هو 50 مليون سنتيم شهريا إضافة إلى التحفيزات المشروطة بتحقيق الأهداف المسطرة والمتمثلة في الوصول إلى النهاية خلال نهائيات كأس إفريقيا لسنة 2015 كحد أدنى و التي ستحتضنها بلادنا، والتأهل إلى المربع الذهبي لنهائيات كأس إفريقيا 2017 ، والتأهل إلى كأس العالم 2018 . هذه المحطات، يعول عليها المكتب الجامعي الجديد والإطار الوطني بادو الزاكي من أجل العودة بكرة القدم الوطنية إلى سابق بريقها، خاصة وأن بادو الزاكي بقي الرجل المنتظر من أجل تحقيق هذا الحلم. وقد تتبعنا ذلك من خلال مطالبة الجماهير المغربية العاشقة لكرة القدم بإسناد مهمة الإشراف على الفريق الوطني المغربي للمدرب بادو الزاكي. رفعت اللافتات عند كل إخفاق، وطالبت حناجر الغاضبين - من الظهور الباهت لكرة القدم الوطنية بعد الحضور المخيب للآمال بكل من الغابون وجنوب إفريقيا والفشل في حضور نهائيات كأس العالم بالبرازيل - بضروة عودة بادو الزاكي، وكان الكل يستحضر بلوغ الفريق الوطني المغربي نهاية كأس إفريقيا بتونس سنة 2004، وكيف كان المغرب قريبا من التتويج لولا...... بعد تعاقب ثمانية مدربين يعود بادو الزاكي إلى عرين الأسود، وذلك بعد أن لبى المكتب الجامعي الجديد مطالب الشعب المغربي، وبعد أن دافعت ودادية المدربين في شخص رئيسها عبد الحق ماندوزا عن الإطار الوطني، إضافة إلى مجموعة من الصحافيين الرياضيين. بادو الزاكي: سأعمل من أجل أن أكون في مستوى طموحات كل المغاربة أنا أعرف جسامة المسؤولية، وسأعمل من أجل أن أكون في مستوى طموحات كل المغاربة الذين كانوا دائما يستحضرون اسمي. سأعمل جاهدا من أجل القطع مع النتائج المخيبة للآمال، والتي أحزنت عشاق كرة القدم الوطنية، طموحي هو أن أدخل الفرح على قلوب المغاربة وكل من اعتبرني رجل المرحلة. أتمنى صادقا أن لا أخيب آمالهم. بالرغم من قصر الوقت الفاصل بيننا وبين نهائيات كأس إفريقيا 2015 ، فإنني أتوفر على برنامج متكامل، كما أن كل الظروف مواتية لإعداد فريق وطني قادر على تحقيق إنجازات مهمة، ومنها الفوز بكأس إفريقيا لسنة 2015 . امحمد فاخر : سأعمل على جعل المنتخب المحلي مشتلا يزود الفريق الوطني الأول لقد اشتغلت منذ أربعة أشهر على وضع برنامج سيكون على الأمد الطويل، يهتم بكل الفئات السنية. كما أنني سأعمل على أن يكون الفريق الوطني للمحليين خزانا ومشتلا يزود الفريق الوطني الأول بلاعبين قادرين على أن يكونوا إضافة قوية لكرة القدم المغربية. وسيكون الاختيار على من يستحق ولن يكون بالهاتف، لأنني سأتابع تطور مستوى اللاعبين. العمل إلى جانب الإطار الوطني بادو الزاكي سيمكننا من التكامل ومن تكريس كل طاقاتنا من أجل النهوض بكرة القدم الوطنية. مصطفى حجي: فخور جدا بأن أكون إلى جانب بادو الزاكي أنا سعيد بمغربة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وذلك باختيارها للأطر الوطنية من أجل الإشراف على الفرق الوطنية. أنا فخور جدا بأن أكون إلى جانب المدرب بادو الزاكي . سنقوم بكل شيء من أجل الشعب المغربي، الذي عرف الكثير من الإحباط في مجال كرة القدم. كما علينا كأطر أن نعيد الثقة للاعبين عزيز بودربالة: كرة القدم المغربية مريضة كرة القدم المغربية مريضة وتحتاج إلى استراتيجية واضحة من أجل أن نعيد لها فعاليتها. نحن نعي جيدا قيمة الوقت الذي يفصلنا عن نهائيات كأس إفريقيا 2015 ، لذلك فالعمل سينطلق لأن أهدافنا مسطرة، وسيكون الحلم هو تحقيق طموحات الجماهير المغربية. محطات مقبلة في إطار الاستعدادات لنهائيات كأس إفريقيا، التي ستحتضنها بلادنا سنة 2015 ، سيدخل الفريق الوطني المغربي لكرة القدم في معسكر تدريبي بالبرتغال بداية من 20 ماي الجاري وسيجري مبارتين وديتين، الأولى ضد فريق الموزمبيق والثانية ضد فريق أنغولا، كما سيواجه فريق السينغال هنا بالمغرب قبل التوجه إلى روسيا لمواجهة المنتخب الروسي خلال شهر يونيه. وخلال الأشهر التي تفصلنا عن نهائيات كأس إفريقيا تمت برمجة 10 أيام كمعسكر في كل شهر، وهو ما يعتبره المهتمون كافيا لإعداد فريق مغربي قادر على ربح التحدي الذي تراهن عليه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، برئاسة فوزي لقجع، الذي يؤمن بقدرات الجامعة بكل مكوناتها على إعادة البريق لكرة القدم المغربية في المحافل الدولية.