فوجئ الزميل محمد العمراني مراسل الجريدة بطنجة، صبيحة أمس الاثنين، بمنعه من حضور مراسيم تنصيب القائد الجهوي للدرك الملكي بطنجة الكولونيل مأجور محمد الغربي الذي تم تعيينه خلفا للكولونيل ماجور الدشري بعد إعفائه منذ أيام، وعلى الرغم من إدلاء مراسلنا ببطاقته المهنية، وبعد استشارة قام بها المسؤول بمدخل الحامية العسكرية، فقد صدرت التعليمات بمنعه من الولوج، في الوقت الذي سمح فيه لمنابر إعلامية أخرى بالدخول. ويطرح هذا الموقف الشاذ الكثير من التساؤلات عن الأسباب الحقيقة وراءه، وعن الانتقائية غير المفهومة في التعاطي مع منابر إعلامية وإقصاء أخرى، في الوقت الذي انخرطت فيها الدولة في تنزيل المقاربة الأمنية الجديدة بعد استفحال مظاهر الإجرام، وهي المقاربة التي تراهن على اعتبار وسائل الإعلام شريكا في تنوير الرأي العام بمختلف مستجدات الوضع الأمني بالبلاد. وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إقصاء جريدة الاتحاد الاشتراكي بطنجة من تغطية العديد من المواعيد خاصة من طرف ولاية طنجة، إذ منذ أن تسلم محمد اليعقوبي مهامه كوالي على طنجة لم يتم دعوة الجريدة على الإطلاق، وهو الموقف المعاكس تماماً للمفهوم الجديد للسلطة وللتحولات الديمقراطية التي انخرط فيها المغرب بدون رجعة.