إمتدادا لفعاليات المقهى الثقافي وبمناسبة اليوم العالمي للمسرح ، نظمت أواخر مارس الماضي جمعية الشعلة للتربية والثقافة بالرباط يعقوب المنصور بتنسيق مع مؤسسة الشرق والغرب ، لقاء مفتوحا مع الفنان القدير مصطفى تاه تاه والفنانة المتألقة وسيلة صابحي بالمقهى الثقافي شرق غرب بمؤسسة الشرق والغرب . بعد الكلمة الترحيبية والتقديمية التي استهل بها هذا اللقاء نورالدين أقشاني منسق المقاهي الثقافية بالمغرب ، أشاد الفنان مصطفى تاه تاه بالإشعاع الوطني للمقاهي الثقافية والأدبية التي ينظمها فرع الشعلة مع فنانين ومثقفين كثر لفائدة جمهور متعطش وعريض عاشق للفن ومحتاج لمربين فنيين يهذبون ذوقه ويرقون وعيه الفني . أما الفنانة الشابة وسيلة صابحي، فعبرت عن سعادتها بهذه الإستضافة وتواجدها إلى جانب أحد وموز المسرح والسينما بالمغرب . وفي كلمة موجزة عبر مصطفى بنريسول منسق دمعية الشعلة بجهة الرباط عن جميل احترامه وبالغ ثنائه للفنان تاه تاه للقصيدة الزجلية " يامراكش " التي تلاها أمام الحضور بعفوية وإتقان جميل، والتي تعتبر من القصائد النادرة في وصف المدينة الحمراء العزيزة على قلوب الملايين من المغاربة . وردا على أسئلة الجمهور الحاضر الذي ملأ جنبات الفضاء ، حدد الفنان تاه تاه مفهوم الهواية المسرحية ومسارها بالمغرب منذ الإنطلاقة الأولى يوم كان " مسرح الهواة " تحت وصاية وزارة الشبيبة والرياضة خلال فترة الستينات ، حيث كانت " الهواية " هي المدرسة الأساس لاحتراف المسرح وكان " أخذ " المسرح خلالها أكثر من "العطاء ".. وكان " حب وعشق المسرج يغني عن " الإسترزاق " منه . أما الفنانة وسيلة، وفي ردها على مآل تجربة الدعم المسرحي من لدن وزارة الثقافة ، أكدت أن أهم ما أفرزته هو تكريس تربية الإتكالية على حسب البحث والإبداع للجري وراء الدعم " المادي " المربح والسعي لدى أصحاب المشاريع لادخار المال على حساب جودة العرض والسينغرافيا والإخراج المكلف... وفي ختام الحفل غنى المحتفى بهما الفنانة وسيلة صابحي والفنان مصطفى تاه تاه أغنيتي الزجال الراحل أحمد الطيب لعلج خالدتي " يامراكش ياوريدة " و " ما أنا إلا بشر " بمرافقة عود الأستاذ مصطفى بنريسول . بعد ذلك تم توزيع هدايا تذكارية وشواهد تقديرية في حفل نظم على شرف الحضور التي تفعل بإيجاب مع أجواء اللقاء رغم برودة طقس الرباط في ذلك المساء .