أنهت الكلية المتعددة التخصصات ، التابعة لجامعة شعيب الدكالي بالجديدة ، الاتفاق على مضامين معاهدة شراكة مع الأكاديمية الفرانكو أمريكية للإدارة (AFARAM) في ليبروفيل، الغابون. و أوضح عميد الكلية متعددة التخصصات، الاستاذ عبد العزيز شفيق في تصريح للإتحاد الإشتراكي أن اتفاق الشراكة هذا يهم بالأساس التعاون الأكاديمي في مجالات استراتيجية مختلفة مثل ، اللوجستيك ، والتسيير السياحي ، والخدمات المصرفية والمالية، و إدارة المجال ، و الاقتصاد الاجتماعي والتضامني. ويأتي هذا التغيير في سياسة تطوير التعاون الدولي التي تنهجها الكلية متعددة التخصصات بعد النجاح الذي راكمته المؤسسة من خلال شراكات مختلفة مع العديد من الجامعات الاوروبية.كما يهدف هذا التوجه نحو دول الجنوب إلى تطوير نموذج شراكة إفريقية من شأنها السماح للكلية بالتموقع في مجال تدريب الكفاءات والبحث العلمي في دول جنوب الصحراء ، وفقا لمنهج رابح رابح، يضيف الأستاذ عبد العزيز شفيق عميد الكلية المتعددة التخصصات. كما أن هذا الاتفاق ينص كذلك على التمديد التدريجي نحو دول الجوار للغابون وأصدقاء المغرب ، لا سيما في برازافيل (جمهورية الكونغو) و كينشاسا (جمهورية الكونغو الديمقراطية ) وستترجم هذه الشراكة على أرض الواقع عبر تأطير مشترك للقطاعات الإستراتيجية المحددة من قبل الشريكين ، من خلال تكوين فريق من الأكاديميين والمهنيين من كلا البلدين ، تعهد اليه مهمة تأطير الطلبة في ليبربول، كينساشا وبرازافيل كما سيتم اللجوء الى وسائل التدريس عن بعد، مع امكانية تخصيص دورات تدريبية في المغرب. وبالموازات مع اللقاءات الأكاديمية و المؤسساتية التي أجريت بين المسؤولين عن هاتين المؤسستين الجامعيتين حول مشاريع التعاون التي تم اختيارها وكذا الاجراءات ووسائل الدعم التي يجب إتخادها من أجل انجاح هذا المشروع ، تم عقد لقاء مع سفير المغرب في ليبروفيل ، السيد علي بوجي لتدارس أفضل الطرق للمساعدة في إنجاح هذا المشروع وقد أكد السيد السفير على الأهمية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس و الرئيس علي بانغو أونديمبا لتطوير الشراكة بين المغرب و الغابون، اللذين تجمعهما علاقات ممتازة، و أبدى دعمه لهذا التعاون الاستراتيجي وكذا استعداده لمواكبة البرامج التوسعية المبرمجة مستقبلا. وقد أكد عميد الكلية في الختام، بأنه ،وبالنظر إلى التحديات الكبرى التي يشكلها تكوين الكفاءات في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل عام ، والخصاص الكبير للموارد البشرية المؤهلة الناتج عن الارتفاع في معدلات النمو التي تعرفها العديد من بلدان جنوب الصحراء على وجه الخصوص، فإن الكلية المتعددة التخصصات وأكاديمية افرام ليبروفيل اتفقتا على بدل كافة المجهودات لإنجاح جهود هذه الشراكة الإفريقية حتى تكون في انسجام تام مع سياسات التنمية الإجتماعية والإقتصادية لهذين البلدين الصديقين والأخوين.