عبد اللطيف الكامل أكدت اللجنة المنظمة للمعرض الجهوي للصناعة التقليدية بأكَادير، في الندوة الصحفية التي عقدت مساء يوم الثلاثاء 15أبريل 2014،أن أبرز ما يميز الدورة الثانية لهذا المعرض الجهوي زيادة على مشاركة 80 عارضا بستة أقاليم بجهة سوس ماسة درعة وعارضين من مدن أخرى كمراكش و السمارة وأسفي وتطوان وورزازت، هو تنظيم ندوات وورشات في التصاميم والديكور والسلامة الصحية وعلامات الجودة والتسويق.. كما ستتميز الدورة الثانية المنظمة من طرف غرفة الصناعة التقليدية بأكادير ومجلس جهة سوس ماسة درعة، وبتعاون مع المديرية الجهوية للصناعة التقليدية ومؤسسة دار الصانع، ما بين 18 و25 أبريل2014،بتنظيم أنشطة موازية للمعرض بحيث سيتم تنظيم دوري دولي رياضي مصغر في كرة لقدم ومسابقات لتلاميذ الثانويات ومؤسسات التكوين المهني حول قطاع الصناعة التقليدية. بالإضافة إلى تخصيص جوائز لتكريم الصناع المتميزين دون إغفال مسألة الاحتفاء بالفلكلور الفني الجهوي، هذا فضلا عن إحداث متحف خاص للمنتوجات القيمة المعروضة للمنافسة ستشرف على تنقيطها لجنة محايدة تضم خمسة صناع تقليديين قدامى (ثلاثة رجال وامرأتان). وفي ما يخص الندوات والورشات المبرمجة في أنشطة المعرض، أوضح رئيس لجنة الصناعة التقليدية بمجلس جهة سوس ماسة درعة حسن مرزوكي، أن الدورة الثانية ستكون أكثر تنظيما من سابقتها وأكثر انفتاحا على مؤسسات عديدة من القطاعين العام والخاص من أجل الارتقاء بمنتوج الصناعة التقليدية عبر التأطير والتكوين من جهة والتنافسية الشريفة بين الصناع التقليديين العارضين، خاصة أن المعرض خصص حصة مهمة للنساء الحرفيات المنتميات إلى العالم القروي والشباب حاملي المشاريع الذين سيعملون على عرض منتوجاتهم من الزرابي والفخار والحلي والجلد... وما يؤكد انفتاح المعرض على مؤسسات أخرى، يضيف مرزوكي، هو أن الندوات والورشات ستشرف عليها أطر من وزارة الصناعة التقليدية وجامعة ابن زهر وجامعة غرف الصناعة التقليدية بالمغرب والمديريات الإقليمية للصناعة التقليدية بالجهة والوكالة الوطنية للكفاءات والتشغيل وجمعية سوس ماسة درعة مبادرة والمركز الجهوي للاستثمار، ولهذا اخترنا شعار: «الصناعة التقليدية هوية...تعايش وانفتاح» للدلالة به على هذه الاستراتيجية التي نهجتها اللجنة المنظمة من خلال توسيع مجال مشاركة جميع المؤسسات التي لها ارتباط بالقطاع، وبتطوير عرض المنتوجات بشكل عصري وجذاب. وفي السياق ذاته، قال رئيس غرفة الصناعة التقليدية بأكادير عفان بوعيدة: «إن المعرض الجهوي في نسخته الثانية هو ثمرة مجهودات متضافرة لعدة مؤسسات من أجل هدف واحد هو تجميع كافة الطاقات الإبداعية التي يزخر بها هذا القطاع بجهة سوس ماسة درعة، وكذلك تقوية القدرات العلمية والمهنية لدى النساء الصانعات والشباب حاملي المشاريع الطموحة... ومن أجل هذه الأهداف، قررت الغرفة تنظيم هذا المعرض ويدها ممدودة إلى كافة المؤسسات الداعمة ماليا و لوجستيكيا وتأطيريا من أجل إنجاح هذه الدورة لضمان استمرار هذا المعرض في حلة جديدة وبمواصفات جيدة ستروق بدون شك العارضين والزوار على حد سواء، زيادة على إضفاء قيمة على منتوجات ستة أقاليم التي تغطي ترابها غرفة الصناعة التقليدية، في ما يتعلق أساسا بمنح علامة الجودة لمنتوج الفضة والزربية والبلغة والجلد وغيرها من المنتوجات التي تعتبر جهتنا رائدة وطنيا فيها». ومن جهته، اعتبر ممثل المديرية الجهوية للصناعة التقليدية علي أبو الفضل، أن تنظيم المعارض الجهوية والموضوعاتية المسترسلة هو تأكيد على الرغبة الطموحة من لدن عدة جهات من أجل الرقي بهذا القطاع إنتاجا وعرضا وتسويقا، خاصة أن الصناعة التقليدية بهذه الجهة تعتبر رابع الركائز الاقتصادية المهمة بجهة سوس ماسة درعة إلى جانب السياحة والفلاحة والصيد البحري، ولذلك فالجهود متضافرة من أجل جعل هذا القطاع يلعب دورا مهما في الأنشطة المدرة للدخل وتشغيل اليد العاملة، وجلب العملة الصعبة على اعتبار أن منتوجات هذه الجهة صارت معروفة عالميا بفضل تهافت السياح عليها.