بعد خنيفرة وإيفران وقيامهم خلال الأسبوع الذي ودعناه بافتحاص التجهيزات التقنية والبيوطبية والمشاريع الصحية بهما، سواء الممولة من لدن البنك الأوربي للاستثمار كالمستشفى الجديد بخنيفرة الذي تفوق سعته الاستيعابية 157 سرير بكلفة مالية تقدر ب 07 ملايير سنتيم، إضافة إلى كلفة التجهيز التي تبلغ 09 ملايير سنتيم، أو المشاريع الأخرى بجهة مكناس تافيلالت والممولة من طرف مجلس الجهة بكلفة بلغت 04 ملايير سنتيم دون أن ترى النور، إذ بعد هاتين المدينتين، أفادت مصادر عليمة أن قضاة المجلس الأعلى للحسابات سيستأنفون مهامهم الافتحاصية بالجهة، يومه الاثنين 21 أبريل 2014 و وجهتم هذه المرة مدينة مكناس من أجل افتحاص صفقات اقتناء وصيانة المعدات البيوطبية. وحسب بدر الشايب الكاتب النقابي بمستشفى محمد الخامس فإن المكاتب النقابية ومنها ك.د.ش وجهت رسالة إلى المجلس الأعلى للحسابات تطالبه فيها بتعميم الافتحاص ليشمل مشروع تمويل وتسيير قطاع الصحة الممول من البنك الدولي والذي فاقت تكلفته 17 مليار همت اقتناء معدات بيوطبية وتقنية أغلبها معطل بمستشفى محمد الخامس بمكناس، والمشاريع الممولة من لدن مجلس جهة مكناس تافيلالت ويشمل أيضا صفقات الصيانة، إذ مند أكثر من 03 سنوات، يقول الكاتب النقابي والمعدات البيوطبية الباهظة الثمن التي تم اقتناؤها في إطار برنامج الإصلاح الاستشفائي بملاييرالسنتيمات، معطلة بمستشفى محمد الخامس، رغم الدور الحيوي والخطير الذي تضطلع به في مجال العلاج والتشخيص والتعقيم ، وما يدفع للتساؤل والاستغراب، يضيف الشايب هو غياب الشركة المتعاقد معها لصيانة هذه المعدات بأزيد من مليار سنتيم، على الرغم من الخروقات التي شابت الصفقة خصوصا في المادة السابعة من قانون الصفقات العمومية القابلة للتجديد، و:ان الصفقة تمت مع شركة شبح. هذا وكان قضاة المجلس الأعلى للحسابات قد حلوا خلال الأشهر القليلة السابقة خاصة بمديرية التجهيزات والصيانة DEMالتابعة لوزارة الصحة بافتحاص العديد من الصفقات التي تهم المعدات البيوطبية والتقنية التي اقتنتها هذه المديرية بين 2007- 2013والتي همت تجهيز العديد من المستشفيات الكبرى والمراكز الاستشفائية الجامعية وأمهلت المجالس الجهوية للحسابات بعض المديريات الجهوية للصحة مهلة لموافاتها بلائحة المعدات المقتناة وهل تم استيلامها من لدن المستشفيات حيث سمتها ب les équipements lourds et vitaux. وفي مكناس يسابق مسؤولو المديرية الجهوية للصحة ومندوبية الصحة بمكناس الزمن حيث يشتغلون صباح مساء وفي أوقات متاخرة من الليل حتى يتمكنوا من ملء الجداول التي تم إرسالها من مديرية التجهيزات والصيانة خاصة بعد ان تبين ان مشروع GMAO (Gestion de maintenance assistée par ordinateur) والتطبيقات المعلوماتية Progiciel PRAXIS والخاص بتدبير صيانة المعدات البيوطبية والتجهيزات التقنية والدي اقتنته وزارة الصحة من شركة INVOLYS بالإضافة إلى تطبيق معلوماتي أخر Progiciel INSIDER للقيام برسم تصاميم بنايات وزارة الصحة بمكناس ما هي إلا مشاريع وهمية صرفت عليها أموال طائلة وساعات طويلة من التكوين المستمر لمدة سنتين وهي في حقيقة الأمر لا تشتغل. وأمام تسارع وتيرة الافتحاص وتدخل النقابات على الخط، يتساءل البعض إن كان الأمر جدي، أم يدخل فقط في خانة تصفيات الحسابات السياسية مع مرحلة ياسمينة بادو، بعد افتحاص صفقات اللقاحات وأخرى همت اقتناء معدات مخبرية mini analyseur انتقدها الاتحاد الأوربي جهزت بها المراكز الصحية بالمغرب لكنها لم تشتغل منذ سنوات في حين اعتبرها آخرون ذات جودة رديئة تم اقتناؤها من الصين، بالإضافة إلى صفقة ضخمة مماثلة لأجهزة الفحص بالصدى.