اختتم مؤتمر استعادة المبادرة أشغاله بتتويج كتابة جهوية من 23 عضوا، تقودها شابة تستلم المشعل عن سابقتها ليلى باديلي كاتبة فرع الشبيبة الاتحادية عبد الرحيم بوعبيد، التي قادت الفترة ما قبل المؤتمر وتتحمل اليوم مسؤولية الكاتبة الإقليمية للقطاع النسائي بأوسرد، فبعد مسلسل تحضير طويل دخل سرعته النهائية منذ اللقاء التوجيهي الذي أطرته الأخت حسناء أبو زيد عضو المكتب السياسي للحزب والأخ عبد الله الهنوني الكاتب الجهوي للحزب بتاريخ 01 مارس 2014 ، والذي رسم خارطة طريق شعارها «الانفتاح والمواكبة والمبادرة المفضية إلى استعادة المبادرة»، شعار ترجمته اللجنة التحضيرية للمؤتمر بعقد 33 لقاء شبابيا وورشة تكوينية وتأطيرية، وتكلل بتنظيم المؤتمر الجهوي الأول للشبيبة الاتحادية بجهة وادي الذهب الكويرة، الذي احتضنه فضاء دار الثقافة بالداخلة عشية الأربعاء 09 أبريل 2014 . افتتح المؤتمر بعروض فنية لمجموعة من شباب اللجنة الفنية للشبيبة الاتحادية بفرع عبد الرحيم بوعبيد، تلتها كلمة الأخ الكاتب الجهوي ، الذي أكد على ريادة حزب القوات الشعبية وجذوره التاريخية وممارسته النضالية المتميزة والرائدة في تاريخ المغرب، وجدد التزام الكتابة الجهوية بتوفير مناخ الاشتغال لشبيبة الحزب، مبرزا مختلف المبادرات والفعاليات التي يقوم بها الحزب بالجهة، خاصة في ما يتعلق بتدبير الشأن المحلي أو على المستوى الوطني في ما يتعلق بمساهمة أبناء المنطقة في المؤسسة التشريعية. الأخ كمال الهشومي عضو المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، ذكر بعد تحية باسم المكتب السياسي للحزب والمكتب الوطني الشبيبي، بالمحطات التنظيمية التي تعرفها الشبيبة الاتحادية في إطار حركية الاعداد للمؤتمر الوطني، كما وقف على حقيقة الوضع الوطني المتسم بتراجع المكتسبات، والاختلالات التي تشوب العمل الحكومي ، سيما وأن الأغلبية الحكومية اليوم والحزب الذي يقودها كانوا سباقين لإصدار بيانات ضد خروج حركة 20 فبراير واستولوا على مكتسباتها في الأخير، عبر استغلال عزوف شباب التغيير عن الممارسة الانتخابية واستمرار توظيف المال والتوظيف السياسي للدين، وبالمناسبة دعا السلطات المحلية بالجهة إلى ضرورة التجاوب مع انتظارات شباب الجهة ودعمهم، سيما في مبادرات التشغيل الذاتي والاستفادة من الثروات التي تزخر بها المنطقة، ودعا في نفس الإطار إلى ضرورة تجاوب هذه السلطات مع طلبات تأسيس الإطارات المدنية خاصة الجمعيات والهيئات الثقافية والحقوقية وغيرها ، والتي تعتبر اليوم ، حسب كمال الهشومي، معيارا أساسيا في قياس مدى احترام حقوق الانسان بصفة عامة، الذي يعتبر هوية ومنطلق نضالات الاتحاد الاشتراكي عامة، داعيا في الأخير شباب الجهة إلى ضرورة تقوية تنظيمهم والتواجد المستمر في كل الواجهات بالمنطقة وبالمساهمة في حماية المجتمع من الثقافة المحافظة والنكوصية التي تقودها حكومة اليوم، معتبرا أن اللحظة تستدعينا جميعا إلى الانتباه والجد والمثابرة خدمة لمجتمع ديمقراطي منفتح. وبعد كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر التي قرأها محمد الشراقة عن القطاع الطلابي، قدم منسق الإعداد الأدبي ورقة المؤتمر والتي جاءت نتيجة نقاشات وحدت وجهات نظر شبيبة وادي الذهب الكويرة حول منظورها لسياقها، كإجابات مذهبية واستراتيجية عن الوضع الدولي والإقليمي وتطورات المشهد الوطني وتحليلها لواقع الشباب بالجهة بمختلف فئاته وشرائحه وتطلعاته واهتماماته. وقد أكد الحضور على ضرورة التركيز على تفعيل الدستور الذي نعتبره الأفضل ضمن الدساتير التي عرفتها المملكة حتى الآن، كما شدد المؤتمرون على ضرورة التصدي لمناوشات خصوم وحدتنا الترابية عبر الدبلوماسية المدنية وفتح ملف الصحراء لإسهام التنظيمات الجمعوية والحزبية في جهود إيجاد حل عادل منصف وشامل. وبعد مناقشة ورقة المؤتمر والمصادقة عليها بالإجماع، تم انتخاب الكتابة الجهوية والتي أسفرت عن النتائج التالية : خديجة بوجرفاوي (لبات) كاتبة جهوية، نائباها على التوالي: المصطفى موزون ورباب تشيبت، أمين المال البشير العبيدي، ونائباه على التوالي: كورية ميارة وهويبة سيدي حميدات، والغالية اجغل مقررة. نائباها بيليل ماء العينين والمحجوب المكي. لجنة القطاع الطلابي: أحمد غرض بسمير وسكينة باديلي وحسن وهيب. وفي لجنة القطاع التلاميذي :المداح سيدي ابراهيم وحمزة الصابري والسباعي خليل، وهشام نصري وزكرياء الزويشي وعائشة بوطالب مكلفون بالعمل الجمعوي .وبات لعبيدي مكلف بقطاع المعطلين، ومكلفون بخلية الاعلام محمد الشراقة وحسناء إذ أكرام، ووليد الإمام. وبعد إعلان النتائج قرأ الأخ عضو المكتب الوطني بيان «استعادة المبادرة» الذي صادق عليه المؤتمرون، واختتم المؤتمر أشغاله في أجواء احتفالية أخوية بعد أن أثثت كل فقراته وصلات تقديم وربط وتسيير للنقاش للمناضل والشاعر عبد السلام الحيمر الذي ألهبت قصائده الحاضرين، وزادت من حرارة الاحتفالية قوة الشعارات بالقاعة المذكرة بوحدة الجسد الاتحادي وصلابة شبيبته.