عقد فوزي لقجع، المرشح الوحيد لرئاسة الجامعة الملكية المغربية لكرة، مساء أول أمس الخميس بالرباط، ندوه صحفية فيما يشبه الالتزام بأنه سيتعامل مع الصحافة الرياضية بالشفافية المطلوبة وسيجعل منها شريكا فعالا، وسيكون الكل على قدم المواساة في التوصل بالمعلومة من مصادرها الحقيقية. وفي هذا الصدد كذب فوزي لقجع كل ما تم ترويجه من أسماء للناخب الوطني، خاصة وأنه لم يكن هناك من بيده القرار لاختيار أو التعاقد مع مدرب جديد للفريق الوطني المغربي لكرة القدم. وعن البرنامج الذي سيتم تسطيره من طرف المكتب الجامعي الجديد، والذي لن يضم عبد الإله أكرم، رئيس الوداد الرياضي، وفؤاد الورزازي، أمين مال المكتب الجامعي السابق ورئيس نادي الكوكب المراكشي، أوضح لقجع بأنه كان على اتصال بهذين الرئيسين، وأضاف بأن الورزازي بإمكانه أن يتولى مهمة أكبر من عضو داخل المكتب التنفيذي. أما من الناحية المسطرية، فقد أكد فوزي لقجع بأن هناك أرضية تم إعدادها وسيتم عرضها على جميع المتدخلين. وطالب من كل مكونات المكتب الجامعي، الذي سيتم انتخابه غدا بقصر المؤتمرات بالصخيرات، بأن تتحمل مسؤوليتها لأن المرحلة دقيقة، وهناك انتظارات يتطلع إليها كل الشعب المغربي من أجل تحسين صورة كرة القدم المغربية، التي عانت الكثير من الإحباط، وألح على ضرورة وضع خارطة طريق واضحة المعالم ومتفق عليها. وعن طريقة التسيير، وفي إشارة إلى الوضع الذي كان يعرفه المكتب الجامعي السابق، ألمح فوزي لقجع إلى ضرورة اعتماد الصرامة في القطع مع ممارسات الماضي، حيث قال : «سأعطي كل وقتي لكرة القدم المغربية ولن أفوت اختصاصاتي، لأنني سأباشر عملي شخصيا، ولن تكون هناك الفرصة لكي ينفرد البعض بالقرارات، لأني أقدر المسؤولية جيدا». وعن الخطوط العريضة للتسيير الجامعي المقبل، أوضح فوزي لقجع بأن الجانب المؤسساتي سيعرف خلق العصبة الاحترافية وعصبة الهواة، وستكون لهما مسؤولية تدبير كرة القدم الوطنية. وفيما يخص هيكلة الجامعة، أعلن فوزي لقجع بأن ما سيتحكم فيها هو الحضور المتميز لكل الفعاليات، خاصة عمل اللجن، والتي سيتطلب عملها تعزيزا بثمانية وأربعين فردا ينضافون إلى 60 عضوا، وبذلك يصبح العدد 108 أفراد، وقال: «الهيكلة عليها أن تمتد إلى الأندية والفرق، وعليها أن تطور في العمق آلياتها من أجل الرفع من مستواها، وهنا لابد من التفكير في طرق حديثة قادرة على جعل الأندية تتوفر على موارد مالية قارة ومهمة، تمكنها من تطوير مستواها، يضاف إلى ذلك أنه على الأندية أن تهتم بجدية بمراكز التكوين، لأنه لابد من عمل قاعدي في هذا المجال حتى يكون هناك تجديد وتطوير ». وبعيدا عن الهيكلة، أشار فوزي لقجع إلى أن استحقاقات كأس إفريقيا لسنة 2015 تحتم، ومباشرة بعد انتخابات 13 أبريل، على ضرورة التفكير في مدرب للمنتخب الوطني قادر على أن يكون في مستوى تطلعات كرة القدم المغربية. وفي جواب عن سؤال لجريدة «الاتحاد الإشتراكي «حول قدرة فوزي لقجع على الإعلان عن راتب غريتس، الذي بقي لغزا، والذي كان علي الفاسي الفهري قد صرح خلال الجمع العام السابق للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بأن من حق الرئيس الذي سيخلفه أن يعلن عن ذلك، أعلن فوزي لقجع بأنه لن يفعل ذلك لأن علي الفاسي الفهري هو من كان عليه الإعلان عن راتب غريتس. وتساءل لقجع إن كان بإمكانه الاطلاع على عقد غريتس. وعن التسيير المالي لسنة 2013، والذي لم يشر إليه التقرير المالي للمكتب الجامعي السابق، أعلن لقجع بأنه سيتم البحث في هذا الجانب، وسيتم الوقوف عليه بالطرق القانونية المتاحة. يذكر بأن الجمع العام الذي سيحتضنه قصر المؤتمرات يوم غد الأحد سيعرف مشاركة 60 مندوبا، وستكون نتائجه محسومة لصالح لائحة فوزي لقجع، والتي ستكون وحيدة ومن دون أي منافس، لكن يتوقع البعض بأن لا يمر في سلاسة تامة، لأن هناك العديد من القضايا التي ستعكر صفوه، وستدخله في دوامة نقاش مسطري وقانوني كإشكالية إعادة قراءة التقريرين المالي والأدبي والتصويت عليهما، لأن الفيفا كانت قد ألغت كل نتائج الجمع العام السابق وما ترتب عنه، إضافة إلى التسيير المالي والإداري للجنة المؤقتة والشق المالي المتعلق بسنة 2013، والذي لم يتطرق إليه التقرير المالي للجمع العام السابق الملغى.