تغطي الغابة بإقليم الحوز مساحة تقدر ب 270000 هكتار ، أي ما نسبته 44 في المئة من المساحة الاجمالية للاقليم وتتنوع الاشجار الغابوية حسب المساحات التالية: البلوط 142000 هكتار والعرعار 33800 هكتار وسروالاطلس 2700 هكتار والصنوبر الجبلي 3600 هكتار والعفصية 24000 والبلوط الفليني 300 واقرب من 4000 من الانواع الاخرى، توجد أهم هذه الغابات في مناطق غجدامة ومسفيوة وكدميوة وكندافة وغيغاية واوزكيتة وكلاوة واوريكة واجوكاك ... وهذا التنوع في أصناف الاشجار والموقع تعتبر عناصر اولية في التوازن البيئي للمنطقة وتكسبها دورا اقتصاديا واجتماعيا مهما ، كما تلعب هذه الغابات دورا رئيسيا في المحافظة على التربة من الانجراف وحماية المنشآت الفلاحية والبنيات التحتية الاخرى ، اضف الى ذلك دورها الفعال في تسرب المياه الجوفية ، وموازاة مع هذا الدور توفر الغابات مجموعة من متطلبات الساكنة بالاقليم أهمها : توفير سوق لمنتوج الفحم الخشبي الذي يصنع برخصة وطبقا للقانون المعمول به في هذا الشأن ضمان حصة من الحاجيات الكلائية من العلف لإعفاء الكسابين من مصاريف الشعير . تمكين المواطنين من حصة الحطب للاستعمال المنزلي وفي اطار ما يسمح به القانون. خلق ايام عمل عبر الاوراش الغابوية في التشجير والتجهيز استغلال بعض المواد كالخروب والزعتر ومختلف النباتات الطبية والعطرية من طرف السكان مع مطلب تدخل المؤسسات لتنظيم وتأطيرالسكان في التعاونيات والجمعيات حتى تساهم في الرفع من الدخل اليومي للمنخرطين فيها وتحسين أوضاعم المادية والاجتماعية. وفي المجال السياحي، فالغابات بإقليم الحوز تمثل رصيدا سياحيا خصبا بفضل مقوماتها الطبيعية وجمالية مناظرها وامكانيات الراحة والترفيه التي توفرها كما انها تجلب عددا كبيرا من هواة رياضة الصيد والقنص من الداخل والخارج حيث تعتبرغابات الحوز من اهم المناطق الغنية بالوحيش على الصعيد الوطني، اضف الى ذلك موقعها وامكانياتها البيئية ويتمثل تنوع الوحيش في الغزال والارنب والحجل والقنية والسمان والحمام واليمام والخنزير البري ، وحتى يتم الحفاظ على هذه الثروة الوحيشية تم إحداث محميات دائمة اكبرها منتزه توبقال ثم منتزه ويركان. و لتنظيم القطاع تم تكوين شركات وجمعيات للقنص تستغل لهذا الغرض اكثرمن 000 500 هكتار من مساحات الصيد. ويمارس بالاقليم كذلك صيد الاسماك التي توفرها شبكة الاودية الموجودة في كل من اكنديس و نفيس و ويركان والزات و غيغاية ايت عادل، وتنشط في هذه الهواية كذلك بعض الجمعيات هدفها تنشيط المجال السياحي والحفاظ على التنوع البيولوجي في عدد من مناطق اقليمالحوز. وهكذا تكون مداخيل الغابات في اقليمالحوز من مختلف مصادرها مهمة تستفيد منها مصالح الدولة والجماعات القروية والمواطنون بشكل عام، الا ان مساهمة الغابات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية تعترضها بعض العوائق يمكن تجاوزها من خلال الاجراءات التالية: إعادة التشجير وإحداث مشاتل جديدة في مناطق متعددة وصيانة هذه الغابات ومراقبتها المستمرة من عوامل الترامي على اجزاء منها وكل ما يمس ممتلكاتها و اعادة تشغيل مقرات مصالحها التي وجدت منذ عهد الحماية مثل تيزي اغوران واكر اولزاز بدائرة امزميز للتحكم في المراقبة وتقريب التواصل مع المواطنين وابراز دور الجماعات القروية في التنمية المستدامة وابتكار آليات اقتصادية اخرى للرفع من مصدرعيش السكان في اطار التشاركية الانتفاعية من خلال الرفع من تأسيس تعاونيات وجمعيات وتشجيعها والاستمرار في تزويد المواطنين بالافرنة والرفع من عددها للتخفيف من حاجياتهم المنزلية من الحطب ودعم الفلاحين الذين يعيشون من الماشية.. المراقبة الصارمة للملك وثروة الغابة بالاقليم وتوفير عدد حراس الغابات واعوانهم مع تمكينهم من شروط أداء مهامهم في ظروف ملائمة ، مع العلم ان عدد حراس الغابات وأعوانهم يقل من سنة الى اخرى بالنسبة لمساحة الغابات الشاسعة .و طبيعة الاقليم المراقبة هنا لابد ان تشمل كل المظاهرالمخلة بالقوانين كقطع الاشجار واستغلال المقالع والمناجم بدون رخص - العمل على الاستمرار في تنفيذ توصيات المناظرة الوطنية حول الغابة التي انعقدت في سنة 1999 تدعو الى تكثيف عملية التشجير وابراز دور الجماعات القروية في التنمية المستدامة للغابة وابتكار آليات اقتصادية اخرى للرفع من مصادر عيش السكان ، مع العلم ان برنامج تنمية المناطق الجبلية بإقليم الحوز الذي ينجز مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية يدمج كذلك الغابات كمصدر للتنمية المستدامة، ومن هنا يجب ان تساهم الغابة في تنمية الاقليم في المجالين الاقتصادي والاجتماعي.