أكد المدير العام لبورصة الدارالبيضاء كريم حجي أن البورصة ستتوفر من الآن الى غاية متم السنة ،على آليات ستشكل رافعة لتحسين مستوى السيولة التي يعتبر حجمها حاليا «جد ضعيف» ، مشيرا الى أن هذه الآليات ستتيح جذب الاستثمارات. وقال حجي في حديث نشرته أمس الاثنين أسبوعية (لوزين نوفيل ) الفرنسية على موقعها الالكتروني «نعمل مع الحكومة لخلق إطار قانوني يوفر آليات جديدة من الآن الى غاية متم السنة ، ومنها الاكتتاب المسبق للسندات مما سيشكل رافعة لتحسين السيولة التي يعتبر حجمها حاليا ضعيف جدا». وأضاف أن القانون المتعلق بالاكتتاب المسبق للسندات تم تمريره إضافة الى مرسوم تطبيقه، مشيرا الى أنه لايزال هناك تعديل في طور النقاش من أجل جعل هذه الآليات أكثر جذبا للاستثمارات. وأكد أن هذه الآليات تتيح للمستثمر المؤسساتي إمكانية إقراض أو اقتراض أسهم قابلة للبيع الفوري في السوق، مبرزا بهذا الخصوص أن الاكتتاب المسبق سيسهل رفع حجم السيولة. وقال إن سوق البورصة مدعو في المستقبل للاضطلاع بدور هام في الاقتصاد المغربي، مضيفا أن الأبناك المغربية أبانت اليوم عن مستوى تمويل هام جدا ذلك أنها تمول أزيد من تسعين في المائة من حاجيات الاقتصاد. واعتبر أيضا أن البورصة بإمكانها لعب دور هام لمواجهة العجز في التمويل البنكي لقطاع البناء والعقار عبر تطوير أشكال جديدة للتمويل عبر الصناديق العقارية. وأكد حجي من ناحية أخرى أن الصعود القوي للمركز المالي للدار البيضاء الذي يشكل في الآن نفسه إطارا مؤسساتيا وماليا جذابا سيضم العديد من المؤسسات المالية، من بينها البورصة ابتداء من سنة 2016 ، سيساهم «بشكل ملموس في وضوح أكثر للرؤية بالنسبة لمركزنا». وأضاف أن بورصة الدارالبيضاء التي ظلت مؤشراتها في ارتفاع منذ بداية السنة، تتوقع دخول (مرسى ماروك) وهي مقاولة ذات مردودية عالية، ولديها عدة استثمارات مبرزا أن هذا الولوج المقرر في شتنبر سيهم 30 في المائة من رأسمالها. وخلص حجي إلى القول إن رسملة بورصة الدارالبيضاء تمثل 50 في المائة من الناتج الداخلي الخام، وهو ما يكتسي دلالة كبرى ذلك أن متوسط هذا المعدل في إفريقيا يبلغ 10 في المائة.