تمكنت شركة «إم أر7» من جذب النجمة ميريام فارس الى مسلسل تلفزيوني قال الجميع إن الكاتبة كلوديا مارشيليان حلقت في صياغته. هذا المسلسل هو «اتهام» الذي سيعرض في رمضان المقبل على قناة «النهار» المصرية حصرياً في مصر، وعلى قناة لبنانية، وخليجية وأخرى في المغرب العربي، والعروض ما زالت تتوالى على الشركة المنتجة. كما ستتم دبلجة المسلسل للتركية. ميريام فارس ستكون في دور «ريم»» وهي الفتاة اللبنانية البسيطة المتحدرة من قرية جميلة، وقعت في حبال عصابة مجرمة، حملتها إلى مصر للعمل في خياطة القطن هي «وسهى ومي». وفي مصر يكنّ بمواجهة رعب حقيقي مع عصابة اجرامية، منهن من تستسلم، لكن «ريم» تقرر المواجهة والتصدي للظلم. وتعمل لكشف اسرار العصابة. تلتقي «ريم» ب«خالد» الشاب المصري الرائع الذي يعشقها وتعشقه بقوة. وهكذا تبدأ قصة حب تفتح الباب أمام كل الخيارات. يتألف المسلسل من 30 حلقة بدأ تصويره في الأول من أبريل في لبنان، على أن يُستكمل في القاهرة. بطولة هذا المسلسل لميريام فارس مع الممثل المصري المحبوب حسن الرداد، والممثل المخضرم عزت أبو عوف، والثلاثة كانوا معاً في مؤتمر صحافي عقد عشية الانطلاق في التصوير في فندق فور سيزون بيروت، وحضرته الكاتبة كلوديا مارشيليان، والمخرج فيليب أسمر ومسؤول قناة النهار المصرية، التي اشترت حقوق المسلسل مدى الحياة على الأراضي المصرية حسن الكعكي. كذلك حضر المنتج مفيد الرفاعي وفضل الظل على المنصة. الجميع عبر عن حماسته للمسلسل وبخاصة ميريام فارس «آمل أن أكون عند حسن ظن المنتج ورهانه على وجودي في هذا العمل». بدورها الكاتبة كلوديا مارشيليان ثمنت «إيمان المنتج مفيد الرفاعي بفكرتها التي كانت على ورقتين فقط. الكاتب يحتاج لمنتج يؤمن بما يكتبه. وها نحن بعد مسلسل «جذور» نعمل مرة جديدة على الخروج بالدراما اللبنانية إلى الدول العربية بالتعاون مع نجوم مصريين يؤمنون بما نريد إيصاله من قضايا. ونأمل أن يصل المسلسل بأحلى صورة». ردت ميريام فارس على اسئلة الصحافة وبخاصة تلك المتعلقة بدروس التمثيل كي تتمكن من اجادة دورها. وجاء في اجابتها أنها معتادة على الكاميرا، ويبقى عليها دخول الحالة، وهذا ما تراه متيسراً نظراً لتأثرها بالنص. وعمل المنتج مفيد الرفاعي على دعمها في الجواب عبر قوله: ميريام ممثلة منذ أول يوم لها. كافة مقومات التمثيل عندها وهي لم تستخدمها من قبل. من جهته وقبل أن تعمل ميريام للدفاع عن نفسها استلم النجم حسن الرداد دفة الكلام ليقول كلاماً ملموساً في اجادة التمثيل وقال: جميع المطربين في السابق كانوا ممثلين من صباح، وفريد الأطرش، أسمهان، محمد عبد الوهاب، عبد الحليم حافظ. طبيعي أن يكون الفنان شاملاً. في عصرنا هذا المطرب ممثل فهو يؤدي في الفيديو كليب أدورا رومنسية، شجن وكذلك الشقاوة. ولو امتلكت الصوت الجميل لغنيت. وبختام دفاعه شكرت ميريام فارس حسن الرداد وقالت: كل خطوة في حياتي الفنية هي لتحدي ذاتي. غنيت الكردي والأمازيغي لتحدي ذاتي. وكذلك الإيطالي والاسباني. ومن ثم فيلم سيلينا والفوازير. ليس هدفي النظر إلى الآخرين بل ارضاء نفسي وتحديها في الوقت عينه. قدم لي المنتجون شيكات على بياض، وكاتب أجلس معه ليكتب ما يرضيني، ولم أوافق لأن الأمر غير منطقي. وحدها «ريم» جذبتني، مستني من الداخل. هي رسالة اجتماعية أرغب بأن تصل للجميع. ورداً على سؤال حول الممثلات اللواتي عرض عليهن المسلسل أوضح مفيد الرفاعي أنه عرض على سيرين عبد النور لكنها كانت مرتبطة بعمل درامي، ومن ثم كانت المفاوضات مع ميريام فارس على مدى ثلاثة اشهر. ونفى أن يكون قد عرض على هيفا وهبي. وعقبت ميريام على قول الرفاعي مضيفة بأن النص «فات لنص قلبي». أما أن تقول الممثلات بأن الدور كان لهن «فهذا دليل نجاح للدور حتى قبل مشاهدته. يكفيني أن منصور الرحباني اختارني لدور سيلينا، وهذا وحده ردا كافيا». وردا على سؤال اشاد المخرج فيليب أسمر بتجاوب ميريام فارس مع كافة متطلبات الدور لجهة الاطلالة والملابس والشعر. وقال: ابلغتني استعدادها للظهور بشعر مبلل إذا كان الأمر يخدم الشخصية. ميريام تقرأ دورها ليس لتحفظه بل لتحلله. هي شغوفة بدورها. أما نص كلوديا مارشيليان فهو من أهم ما خلصت إليه حتى الآن. هو مسلسل يطال كافة المجتمعات العربية. ودور ميريام فارس من أصعب الأدوار. وعن سيناريو المسلسل أوضحت كلوديا مارشيليان: صارت مشاكل العالم هي نفسها، وبالتالي مشاكلنا العربية هي نفسها. مشاكل الإنسان لا تحتاج لجواز مرور كي تقطع الحدود. حياتنا مشتركة، ونحن نشبه بعضنا. الحياة قاسية خاصة عى الناس البسطاء والأبرياء الذين يقعون بين أيدي الوحوش. هي قصة اجتماعية مؤثرة جدا. أما الممثل القدير عزت أبو عوف فعبر عن سعادته بهذا المسلسل وبالعمل مع ميريام «النجمة التي أحبها». وأوضح عن عدد اعماله في رمضان بالقول ممازحا: سأكون في مسلسل ميريام فارس، وفي مسلسل تخرجه ميريام أبو عوف «ابنته». ألح الصحافيون لمعرفة المبلغ الذي تقاضته ميريام عن دورها مقدرين أنه مليون دولار، لكنها عرفت التهرب بدبلوماسية العقود التي تمنع البوح بالأجر.