بعد رحلة طربية وتنافسية ملحمية، امتدت على مدى أكثر من 3 أشهر، أسدل برنامج «ذا ڤويس» على «إم بي سي1» و«إم بي سي » مصر الستار على موسمه الثاني في حلقة ختامية مبهرة، تكللت بفوز ستار سعد من العراق من فريق كاظم الساهر بلقب«ذا ڤويس» بتصويت الجمهور. وقد شهدت الحلقة مشاركة استثنائية ل«السوبر ستار» العالمي، النجم ريكي مارتن، أحد مدربي برنامج «ذا ڤويس» استراليا»، الذي قدّم حصريا أغنيتيْن من ألبومه الجديد، الاولى «كوا تو مي»، والثانية أغنية الألبوم الرئيسية «أدرينالينا» التي تُقدم لأول مرة عالميا على المسرح مباشرة. كما قدّم كل مدرّب من المدربين النجوم أغنية خاصة على المسرح، فغنّت شيرين «كلّي ملكك»، فيما غنى صابر الرباعي «وين وين»، وغنى كاظم الساهر «أكون أو لا أكون»، وختم عاصي بأغنية «يا نوم». وما أن تمّ إعلان نتيجة تصويت الجمهور، حتى عَلَتْ صيحات الفرح في الاستوديو، لتلاقي هتافات جمهور ستار سعد في العاصمة العراقيةبغداد، الذين اندفعوا عفوياً إلى الشوارع للتعبير عن فرحتهم بفوز نجمهم الذي ساندوه وصوّتوا له. وبذلك وصل مشوار المنافسة والتحدي وحبْس الأنفاس ما بين المشاركين والمدربين والجمهور إلى ختامه، طاويا صفحة الموسم الثاني من البرنامج، بعد تحقيقه نسب مشاهَدة عالية، وتفاعل قياسي على شبكات التواصل الاجتماعي والمنتديات في مختلف الدول العربية، وحتى الغربية. وإلى جانب فوزه بلقب «أحلى صوت»، حصل ستار سعد على عقد انتاج وتوزيع موسيقي من شركة «يونوفورسال غروب» العالمية، بالإضافة إلى سيارة «شيفروليه كامارو اس اس» الرياضية الجديدة موديل 2014، إلى جانب اشتراكه في الموسم القادم من برنامج «على شط بحر الهوى» إلى جانب أبرز نجوم العالم العربي على «إم بي سي1». وفور إعلان النتيجة، عُقد لقاء صحفي ختامي ضمّ إلى حامل اللقب ستار سعد، كلا من المدرّبين الأربعة كاظم الساهر وشيرين عبد الوهاب وصابر الرباعي وعاصي الحلاني... إلى مازن حايك، المتحدّث الرسمي باسم مجموعة «إم بي سي» مدير عام العلاقات العامة والشؤون التجارية. في مُستهل المؤتمر الصحافي، أعرب ستار سعد عن عميق سعادته بالفوز، متوجها بالشكر والتقدير إلى كل من سانده، وخصوصا مدربه كاظم الساهر، الذي آمن بقدراته وحرص على منحه حصيلة خبرته الطويلة ونجوميته، فكان لتوجيهاته وإشرافه المباشر على تدريبه دافعا إضافيا حمله على الفوز باللقب. كما شكر ستار سعد كل من صوت له خلال المراحل النهائية، وخصّ القيمين على البرنامج، ومجموعة «إم بي سي» التي منحته الفرصة للمشاركة والإطلالة عبر شاشاتها وتعريف الناس بموهبته، ما أوصله اليوم إلى عتبة الاحتراف والنجومية التي لطالما حلم بها. من جهته، شدد المدرب النجم كاظم الساهر، على الموهبة النادرة التي يمتلكها ستّار سعد واصفا صوته ب «الخامة النادرة والخاصة»، مؤكدا أنه استحقّ الفوز عن جدارة فهو يملك الجانب الإنساني والشخصية الكاريزماتية إلى جانب الصوت القادر، فهو ملتزم ومثابر ومواظب على التدريبات الصوتية والتقنية، فضلا عن امتلاكه للعِلم والثقافة الموسيقية. كما ثمن كاظم المستوى العالي لجميع المشاركين خلال هذا الموسم، موضحا أنهم يشكّلون معاً رافدا حقيقيا للطرب على امتداد بلدان عالمنا العربي. وأضاف كاظم: «قمت بكتابة أغنية خاصة لستار وسجّلناها في الاستوديو وقدمناها هدية للجمهور الذي يمكنهم تحميلها». وفي معرض إجابته عن استعادة الأغنية العراقية لألقها بفضل برنامج «ذا ڤويس»، أكد كاظم أن ثمة مرحلة مرت في تاريخ الأغنية العراقية عانت خلالها الأصوات من صعوبة كبيرة في الخروج من الإطار المحلي.. أما اليوم فقد بات الوضع مختلفا، إذ بات بإمكان الجمهور العربي التعرف على الموال والمقامات العراقية من خلال الأصوات القوية، ولا سيّما تلك التي شاركت وتألّقت في الحلقات. وحول احتضان البرنامج أصواتاً شبه محترفة على حساب أخرى هاوية، أوضح كاظم الساهر أن «ذا ڤويس» ليس مخصصاً للهواة، بل هو برنامج لأصحاب الخبرات والقدرات المحترفة وشبه المحترفة.. لذا هو (أحلى صوت). وحول أغنية «أكون أو لا أكون» التي قدمها خلال الحلقة، أوضح كاظم أنه قام بكتابة كلماتها وتلحينها ليقدّمها خصيصا لجمهور البرنامج. وحول دوره في اختيار ستار لأغنياته خلال الحلقات، أوضح كاظم أنه كان حريصا على غناء ستار أغنيات تناسب خامته النادرة وصوته القوي، وهذا ما دفعه إلى تشجيعه على غناء المواويل العراقية، مؤكّدا أن انتماء ستار إلى العراق لم يزد أو ينقص إطلاقا في تعاطفه معه ووقوفه إلى جانبه، وبأن محبة الناس والتوفيق الذي يحالف الفنان هو ما يمنح النجومية. بدوره، أكد صابر الرباعي أن نجاح ستار هو نجاح لجميع المدربين وللبرنامج. وفي معرض إجابته عن سؤال حول خروج مروة ناجي من البرنامج قبل بلوغها نصف النهائي، أوضح صابر أن ثمة حديثا جرى بينه وبين مروة في الكواليس بعد خروجها، اعترفت خلاله بأنها لم تكن خلال مراحل البرنامج المتقدمة على طبيعتها، وبأنها لم تكن تقدم المستوى الذي تعهده في نفسها وقدراتها وخامتها، وذلك بسبب تأثر صوتها على ما يبدو بالضغط النفسي المتصاعد خلال مراحل البرنامج. وأضاف صابر بأن مروة تمتلك خامة نادرة وقيمة وأن خروجها المبكر نسبيا لا يفقدها شيئا من موهبتها الكبيرة. وفي إجابته على سؤال تطرق إلى المفاضلة بين الصوتين العراقيين سيمور جلال وستار سعد، أوضح صابر بأن سيمور هو صوت رائع ومتمكن وذو معرفة موسيقية واسعة، فضلا عن قدرته على غناء الألوان المختلفة، لذا فهو نجم حقيقي حتى وإن لم يكن الفوز حليفه. إلا أن تصويت الجمهور هو الفيصل، وقد يفوز متسابق على آخر بنسبة ضئيلة جدا من عدد الأصوات، لكن ذلك لا يقلّل نهائياً من قيمة الخاسر وقدراته. وختم صابر قائلا: «سيمور وستار كلاهما «أحلى صوت» بالنسبة إليّ». من جانبها، أوضحت شيرين عبد الوهاب في معرض إجابتها عن سؤال يتعلّق بأسلوب المشتركة في فريقها، وهم، ولونها وطريقتها في الغناء، بأنها تفضل أن تقوم وهم في المستقبل بغناء جميع الألوان الغنائية والطربية، وليس فقط اللون الشعبي الذي تألقت به خلال البرنامج، إذ أن خامة صوتها تساعدها على ذلك. كما تطرقت شيرين إلى مسألة الحالة السياسية على الساحة المصرية اليوم وتأثيرها على فعالية التصويت لصالح وهم، موضحةً أن «عاطفية» الجمهور المصري وانشغاله بأحوال مصر السياسية وواقعها اليومي حال دون نيل المشتركين المصريين للقدر المطلوب من التصويت، غير أن ذلك لا يقلّل نهائيا من قيمة موهبتها وصوتها وقدرتها في المغنى. بدوره، أجاب عاصي الحلاني على سؤال تطرق لعدم وجود أصوات لبنانية في النهائي، مؤكدا وجود خامات لبنانية رائعة ظهرت خلال موسمَي البرنامج، وإن لم يُتح لها نيل اللقب. وأضاف: «نحن في برنامج فني طربي ولسنا في برنامج قومي عربي، فالمهم هو الصوت الطربي وقدرته على نيل تفاعل الجمهور معه.. فنحن اليوم لا نختار «أحلى بلد عربي» بل نختار «أحلى صوت عربي». وأضاف عاصي بأن جميع الأصوات التي وصلت إلى النهائيات تستحق اللقب، أما النجومية الحقة فتعتمد على مثابرة كل من هذه الأصوات في المستقبل، بالإضافة إلى حسن اختياراتهم وتوفيقهم». واعتبر عاصي أن المميز في هذا الموسم مقارنةً بالموسم السابق هو الحضور الكمي والنوعي للأصوات المشارِكة في فرق المدربين الأربعة، فعدد كبير من الأصوات التي خرجت، كانت تستحق فعلاً المنافسة على اللقب، ضاربا المثل بأصوات من فريقه على غرار ريم مهرات وغازي الأمير وعدنان بريسم وآخرين. وفي معرض إجابته على سؤال حول الشريحة العمرية للمشتركين، أوضح عاصي أن البرنامج يعتمد على الصوت أولاً، أما العمر فلا دور له في التقييم. كما شدد على وقوف كل مدرب إلى جانب الفائز من فريقه وتقديم الدعم المطلوب له على غرار ما حظي به مراد بوريقي صاحب لقب الموسم الأول. وفي إجابته على اشتراك المخضرم عامر توفيق، أكّد عاصي أن مشاركة عامر توفيق أثرَتْ البرنامج ومثّلت إضافة لفريقه، مؤكّداً أن صوت عامر توفيق وخبرته أكبر من مجرّد لقب.