عقد المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية اجتماعه العادي يوم الاثنين 31 مارس 2014، بجدول أعمال يتضمن عدة نقاط تتعلق بالأوضاع السياسية العامة في البلاد، وبالأوراش التنظيمية داخل الحزب. وبعد أن قدم الكاتب الأول، الأخ إدريس لشكر، عرضا حول التطورات الحاصلة في المشهد السياسي، وحول التحضيرات الجارية لعقد اليوم الدراسي مع الفريق الاشتراكي في مجلس النواب، وكذا حول التنسيق مع حزب الاستقلال، وبعد مداولات المكتب السياسي في هذا العرض وفي مختلف النقاط المدرجة في جدول الأعمال، ثمن صيرورة التحالف مع حزب الاستقلال وأكد ضرورة تعزيزها بتنظيم لقاءات بين المسؤولين في الحزبين على مختلف الهياكل والقطاعات ، لتفعيل المذكرة المشتركة التي تم توقيعها بين الأخوين ادريس لشكر والأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط. وفي متابعته للوضع السياسي، سجل المكتب السياسي خطورة الحملة الانتخابية السابقة لأوانها، التي تخوضها حركة التوحيد والإصلاح عبر فروعها المحلية، والتي تستهدف من ورائها اكتساح فضاءات المؤسسات التعليمية واستغلال مرافقها العمومية، من خلال أنشطة دعوية ذات منحى سياسي واضح، وكذلك من خلال تنظيم حملات لتبطيق التلاميذ القاصرين ، والضغط على نواب التربية الوطنية لتوقيع اتفاقيات شراكة مع مكاتب الحركة. والمكتب السياسي إذ ينبه مرة أخرى إلى خطورة هذا الخلط الفادح بين العمل الدعوي السياسي وبين النشاط الجمعوي، فإنه يدعو السلطات الحكومية المختصة في التربية الوطنية والتعليم إلى تحمل كامل مسؤوليتها في تحصين المؤسسات التربوية من هذا التسيب الدعوي، الذي ينافي القوانين المعمول بها. وفي مرافقته للتحضيرات الجارية لتنظيم اليوم الدراسي مع الفريق النيابي الاتحادي، اعتبر المكتب السياسي أن ما جاء في تدخل الأخ الكاتب الاول خلال اللقاء المنظم مع الفريق، يوم 11 مارس الأخير، ينبغي أن يكون بمثابة خارطة طريق في علاقة الفريق بالحزب، مؤكدا أنه من الضروري تقييم عمل الفريق، من أجل تطوير أدائه وتنسيق مواقفه وجعلها منسجمة مع مقررات وتوصيات المؤتمر التاسع، ومع قرارات الأجهزة التقريرية والتنفيذية، سواء في العلاقة مع الحكومة أو مع مختلف الاطراف السياسية. كما دعا المكتب السياسي إلى التحلي بالوعي والمسؤولية الكاملة، في هذه الظرفية الدقيقة، حتى تكون هياكل الفريق النيابي ممثلة لكافة الاتحاديات والاتحاديين ، ومعبرة عن مواقفهم داخل الجهاز التشريعي. وسجل المكتب السياسي التقدم الايجابي في الاستعداد لتنظيم المؤتمر الوطني للشبيبة الاتحادية، عبر عقد مؤتمرات جهوية ناجحة، شارفت على نهايتها، والتي تمت في إطار أجواء عالية من الحماس والتعبئة والنضج . واستعرض أيضا التحضيرات الجارية لإحياء الذكرى الاربعينية للفقيد محمد جسوس، ولعقد اجتماع اللجنة الوطنية للانتخابات ، وإنشاء مركز الدراسات والأبحاث، وعدة قضايا أخرى تهم الحياة التنظيمية للحزب. وفي سياق تتبعه لتفاقم الأوضاع الاجتماعية وتطوراتها نتيجة سياسة الإجهاز على المكتسبات التي تنهجها الحكومة، والتراجع في القدرة الشرائية للمواطنين، وتفاعلا مع قرار المنظمات النقابية الثلاث القاضية بتنظيم يوم احتجاجي الأحد 6 أبريل 2014 ، فإن المكتب السياسي يدعو كافة الاتحاديات والاتحاديين إلى التعبئة والانخراط والمشاركة الواسعة والمكثفة في هذا اليوم، إيمانا منا جميعا بأن القضية الاجتماعية تقع في صلب النضال الديمقراطي لحزبنا ، وأي مس بمطالب الشغيلة المغربية وعموم المواطنين إنما يمثل تكريسا لواقع الفوارق في المجتمع وضربا لمبدأ العدالة الاجتماعية، والتي يؤدي ثمنها غاليا المواطن المغربي ومستقبل الديمقراطية ببلادنا .