تنطلق يومه الأربعاء فعاليات الأيام العملية الثانية عشر للتخصص الطبي بكلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء، والتي تنظمها جمعية الأطباء المقيمين بالمركز الجامعي ابن رشد بمدينة الدارالبيضاء التي تضم في عضويتها 900 طبيب وطبيبة، وهي الجمعية التي رأت النور في سنة 1996، وعملت طيلة هذه السنوات على تنظيم عدة تظاهرات غايتها المزاوجة بين النظري والتطبيقي، وتمكين الأطباء من تقديم أبحاثهم وتجاربهم التي راكموها خلال مراحل التكوين ومقارنتها مع المستجدات الطبية في كبريات الجامعات عبر العالم. الأيام العلمية التي ستتواصل أشغالها إلى غاية يوم السبت المقبل، ستعرف تنظيم عدة موائد مستديرة أبرزها تلك التي تخص موضوع القابلية الوراثية للأمراض التعفنية عند البالغ والطفل، القلق ، اضطرابات الاكتئاب وعلاقتها بالأمراض العضوية، وكذلك الأمر بالنسبة لموضوع التواصل باللغة العربية في المجال الصحي. وهي المواضيع التي ستعرف مشاركة عدد من الأساتذة والمختصين ضمنهم رئيس اللجنة العلمية لهذه الأيام البروفسور عزيز بوصفيحة، الذي شدد خلال ندوة صحافية انعقدت أول أمس الاثنين، على أن الطبيب المقيم هو أمل التنمية الصحية، كما سيؤطر الأستاذ محمد بناني العثماني ندوة بعنوان « آليات المعلوميات والتواصل في مجال التدريس»، هذا في الوقت الذي أكد فيه رئيس الجمعية الدكتور طارق متوكل في كلمة له بالمناسبة على أن هذه الدورة ستعرف تقديم أرقام وإحصائيات جديدة حول عدد من الأمراض بالمغرب ، بناء على دراسات وأبحاث محلية وأجنبية جديدة، وستشكل فرصة للحديث عن واقعها وعن الآفاق المستقبلية. المنظمون للندوة الصحافية أكدوا أن أهمية هذه العروض تتجلى في كونها عبارة عن ملخصات لبحوث قام بها مقدموها خلال سنة 2013، وهي بالتالي دراسات وأبحاث جديدة تقدم آخر ما توصل له البحث والملاحظة في ميدان الطب بشأن المواضيع المطروحة للنقاش وتبادل الخبرة والتجربة، كما أن تقديم هذه الملخصات يحفز الطلبة على البحث في بعض الجزئيات وتوسيع مجاله لما فيه مصلحة تطور الطب ببلادنا، مشددين على أن هذه التظاهرة العلمية أضحت موعدا قارا يلتقي فيه الأساتذة الجامعيون، والأطباء المقيمون وطلبة كلية الطب والصيدلة، لتوسيع مجال المعرفة العلمية الطبية لدى الأطباء ولدى الطلبة، وكذلك الرأي العام.