تحتضن كلية الطب بمراكش في الفترة الممتدة من 23 إلى 26 نونبر 2011، الأيام العلمية العاشرة للأطباء المقيمين التي تنظمها جمعية المقيم بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش. وتتميز هذه التظاهرة العلمية الهامة التي سيقدم فيها 700 بحث علمي، بتنظيم مجموعة من الندوات والموائد المستديرة التي تدور حول محاور موضوعاتية هي « ورم اللمف عند الأطفال». و يهدف المنظمون من خلالها إلى تسليط الضوء على هذا النوع الخاص من السرطان مع الخروج بتوصيات وطنية حول استراتيجية علاج هذا المرض. ويتضمن أيضا برنامج هذه الأيام العلمية للأطباء المقيمين، ندوة هامة حول « الاكتئاب عند المواطن المغربي « و تهم دراسة الأسباب العضوية وغير العضوية المسؤولة عن حالات الاكتئاب المزمن عند المغاربة، وكذا طرق العلاج وسبله الملائمة للسياق المغربي . أما المحور الثالث فيخص موضوع « تكوين الطبيب المقيم بالمغرب « ، وستكون هذه الندوة مناسبة للتذكير بالمسار النضالي الذي خاضته هذه الفئة من الأطباء والذي انطلق منذ سنة 2007 ، وكذا تناول الحلول المقترحة سواء من قبل الأطباء المقيمين أو من الجانب الأكاديمي ممثلا في كلية الطب واللجنة المكلفة بالسلك الثالث وكوليج الاختصاص ، مع تقديم شهادات حية لأطباء مقيمين متخرجين وأساتذة . ويراهن المنظمون من خلال هذا المحور على الوصول إلى حلول واقعية مع بلورة « دليل المقيم» الذي يوجه كل طبيب في طور التخصص أثناء تكوينه الذي يمتد من ثلاث إلى خمس سنوات. وبموازاة الأنشطة العلمية، ستنظم أنشطة أخرى رياضية وإنسانية، إضافة إلى تكريم مجموعة من الأساتذة الذين غادروا المستشفى في حفل الافتتاح . وحسب الدكتور رياض اجكني رئيس جمعية «المقيم» للأطباء المقيمين بمراكش، فخصوصية الأيام العلمية لهذه السنة التي يشارك فيها أزيد من 1500 مشارك ، تكمن في طابعها المغاربي من خلال مشاركة وفود من تونس والجزائر، وهي سابقة تحدث لأول مرة في تاريخ هذه التظاهرة العلمية . ومن المنتظر أن يعزز هذا الملتقى الطبي أفق التعاون العلمي بين هذه البلدان وبالضبط بين المنتمين لهذه الشريحة من الأطباء في سبيل تطوير إمكانياتهم المهنية والمعرفية، وتعميق أجواء التواصل بكل أبعاده