استقبل محمود عباس رئيس دولة فلسطين مساء أول أمس، بمقر إقامته بعمان، ادريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية غداة انطلاق أشغال مؤتمري المنتدى التقدمي العالمي والمنتدى الديمقراطي الاجتماعي العربي. وتناولت هذه المقابلة محادثات حول تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع العربية والعلاقات الحزبية الثنائية، حيث استعرض أبو مازن أمام ادريس لشكر نتائج لقائه الأخير في واشنطن مع الرئيس الأمريكي أوباما، موضحا فحوى رسالته الواضحة للإدارة الأمريكية على اعتبار أن الإرادة الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني عوامل نجاح أساسية لكل تسوية بالمنطقة وفتح كل آفاق السلام، وأن القضية الفلسطينية ستبقى الأبرز بالرغم من كل المتغيرات، وأنه دون الحل العادل للقضية فلن يكتب للمنطقة أي استقرار . وأضاف الرئيس الفلسطيني أنه بلغ للرئيس الأمريكي ، تطلعات الشعب الفلسطيني وتصميمه على حقه في الحياة الكريمة والاستقرار في دولة مستقلة عاصمتها القدس، وإنهاء الاحتلال وعدم بقاء أي جندي إسرائيلي في حدود الدولة الفلسطينية. كما تناول الحديث عودة القضية الفلسطينية الى الواجهة السياسية بمناسبة انعقاد قمة الكويت، وتفاعلاتها المحتملة مع التطورات الأخيرة في المنطقة العربية. وفي هذا السياق لم يفت الرئيس الفلسطيني الاشادة بالموقف المغربي الثابت إزاء القضية الفلسطينية وبحكمة الملك محمد السادس في مواجهة التحديات الكبرى التي تواجهها الأمة العربية، واستحضر الزعيم الفلسطيني الموقف التاريخي المشهود للمغفور له الملك محمد الخامس إزاء اليهود المغاربة الذين لايزالون يحفظون له في فلسطينالمحتلة، الكثير من الاعتزاز والتقدير. من جانبه وضع الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الرئيس الفلسطيني في صورة الوضع السياسي في المغرب ونضالات الاتحاديين المتصاعدة من أجل استعادة المبادرة في جميع الواجهات، مبرزا مختلف المبادرات التي يتخذها الحزب في المحافل الدولية والاقليمية لدعم القضية الفلسطينية . وفي ختام هذه المقابلة التي مرت في أجواء أخوية ودية، اتفق الطرفان على استئناف المشاورات الحزبية من أجل الارتقاء بالتعاون الثنائي وتجديد المبادرات التضامنية. حضر هذا اللقاء أحمد عزام عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس كتلتها النيابية في البرلمان الفلسطيني، ومحمد بنعبد القادر عن لجنة العلاقات الخارجية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.