أشرف عامل عمالة انزكان أيت ملول يوم الثلاثاء11 مارس2014 برفقة مديرة الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات والاركان والمنسق الجهوي للتعاون الوطني والاقليمي للتنمية الاجتماعية وبعض الفعاليات المحلية، على توزيع معدات وآليات تعويضية لفائدة الاشخاص في وضعية إعاقة. وتأتي هاته المبادرة في اطار مشروع «دعم الفاعلين المحليين بجهة سوس ماسة درعة من اجل استجابة ملائمة لحاجيات الاشخاص في وضعية اعاقة» والذي تسهر على إنجازه المنظمة الدولية ( H I) بدعم مالي من الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات والاركان بشراكة مع المنسقية الجهوية للتعاون الوطني ووكالة التنمية الاجتماعية وجمعية الطفولة المعاقة بأكادير وجمعية آفاق بورزازات وجمعية الاشخاص المعاقين بزاكورة. وحسب تصريح محمد مرير فإن الهدف من هذا المشروع هو السعي الى تعزيز ودعم دينامية الفاعلين المؤسساتيين والجمعويين بالجهة من اجل الاستجابة الفاعلة لحاجيات الاشخاص في وضعية إعاقة بغية توفير المعدات والآليات التعويضية لفائدة هاته الفئة المستهدفة من أجل تمكينهم من المشاركة الاجتماعية والولوج الى التربية والصحة والتكوين والتشغيل عبر انجاز مشاريع فردية تتلاءم وحاجياتهم ، انسجاما مع روح الاتفاقيات الدولية لحقوق الاشخاص في وضعية إعاقة والتي صادق عليها المغرب وكذلك البروتوكول الاختياري، وتأتي في سياق دستور2011 ، الذي ركز على ضرورة تكثيف المجهودات من طرف السلطات العمومية من اجل استراتيجية وطنية ترمي إلى إدماج هاته الفئة، وقد استفاد من هذه العملية 40 مستفيدة ومستفيدا موزعين على مركز للاامينة بتارودانت وحضانة مستشفى الحسن الثاني والمركز التربوي الاجتماعي للطفل المعاق بالدشيرة الجهادية، وبلغ عدد المعدات حوالي 87 وحدة وحسب الجنس 25 ذكرا و15 انثى. وقد خضعت العملية لمراحل تتعلق بصياغة دفتر التحملات او معايير من اجل الاستفادة ثم المصادقة وبالتالي نشر دفتر التحملات لدى المراكز المحلية ومصالح التقييم والمواكبة والتوجيه وانتقاء المستفيدين والقيام بالفحوصات الطبية من قبل أطباء مختصين وتجمع الملفات لاجل العمل على توفير مختلف الوثائق الضرورية من شهادات مدرسية وطبية تبين نسب العجز واخذ القياسات ومن ثم اجتماع اللجنة للمصادقة على اختيار افضل الاثمنة ، والى جانب ذلك القيام بزيارات ميدانية لاخذ القياسات من طرف الشركات المختارة وتوقيع الاتفاقيات مع الآباء واولياء الامور من اجل ضمان احسن لاستغلال المعدات، لكن يبقى الطلب متزايدا على المعدات والاليات من قبل الاطفال الذين يعانون من الاعاقة وهذا يتطلب من المهتمين التفكير في خلق صندوق جهوي للمواكبة وتوفير الاليات والمعدات، وذلك وفق سياسة تعتمد القرب ، بمشاركة كل الفاعلين المحليين والاقليميين لانجاح هذا المشروع الذي يستهدف هاته الفئة لتسهيل عملية الاندماج للولوج لمختلف الخدمات الاجتماعية من تربية وتعليم وصحة وتكوين.