نظمت الأممية الاشتراكية للنساء، بشراكة مع البعثة الدائمة للمكسيك في نيويورك، نشاطا موازيا للدورة 58 لاجتماع اللجنة حول وضعية المرأة. هذا الحدث، الذي احتضنه مقر الأممالمتحدة يأتي بعد أسبوع من النقاشات المكثفة، وتمحور حول تقديم ومناقشة تصور الأممية الاشتراكية للنساء لأجندة التنمية لما بعد 2015 . وجدير بالذكر أن لجنة وضعية النساء خصصت دورتها هذه السنة لموضوع تحديات الانجازات في تثبيت أهداف الألفية للتنمية بالنسبة للنساء والفتيات. وقد شارك في هذه المناقشات ثلة من النساء والشخصيات السياسية من مستويات مرموقة، ومن مختلف أنحاء العالم. وقد قدمت وفاء حجي بالمناسبة تصور الأممية الاشتراكية للنساء التي تدعو الى مقاربة للنوع مندمجة في إطار احترام حقوق الانسان، وعلى أساس ثلاث أولويات كبرى: 1= لقضاء على العنف ضد النساء بجميع أشكاله والذي ظل آفة تجاهلتها أهداف الألفية من أجل التنمية المستدامة. 2 - التربية والتكوين كشرط لتحقيق الحرية والتنمية المستدامة. 3- القضاء على الفقر في إطار مقاربة تشاركية، بدءا بالحياة في القرية يضمن الوصول الى الأرض والتمويلات والموارد والشغل الكريم. كما ركزت رئيسة الأممية الاشتراكية للنساء على ضرورة وضع إطار للتنفيذ والمتابعة والتقييم على أساس معطيات مقارنة وآليات واضحة تدمج مؤشرات جديدة، ولاسيما مؤشرات النوع. وخلصت في مداخلتها الى التأكيد على أن نجاح أجندة مابعد 2015 مرتبط جوهريا بشراكة عالمية مشروطة بمقاربة النوع، وترتكز على نظام نمو جديد يضع حدا لرهن التنمية الاقتصادية للامم بالدوائر المالية العالمية. وقد ركزت المداخلات الاخرى على وضعية أهداف الألفية للتنمية حسب القارات، حيث لوحظ أن النتائج المحصلة غير متكافئة وبطيئة لأنه لم يتم إدماج النوع في إنجاز أهداف الألفية. وركزت على ضرورة اعتبار المرأة كفاعل رئيسي في التنمية ، كما اعتبرت وفاء حجي أن النساء هن الجواب على الفشل الذي يلاحظ اليوم، والحل بالنسبة للإنجازات المنتظرة غدا.