النعمة أسفاري، المواطن المغربي المتورط في أحداث مخيم إكديم إزيك قرب مدينة العيون، بريء بشكل «كامل وتام» من اتهامه لمدير مديرية مراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف الحموشي ب«تورط مزعوم في ممارسة التعذيب بالمغرب». إن اسم مدير مديرية مراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف الحموشي، الذي أمر القضاء في العاصمة باريس المصالح الأمنية الفرنسية، بتحصيص سبعة من رجالها ليحلوا بإقامة السفير المغربي، شكيب بنموسى، ببلدة نويلي «بشكل مستغرب» لتبليغ «إشعار باستدعاء» للاستماع إليه بشأن «تورط مزعوم في ممارسة التعذيب بالمغرب» لم يكن إلا في ذهن سابين كريس عميدة قضاة التحقيق بالمحكمة الجنائية بالعاصمة باريس. لقد نجح دفاع النعمة أسفاري وزوجته كلود مانجان ومنظمة العمل المسيحي من أجل إلغاء التعذيب المحامي جوزيف برهام - الذي يشتغل في ذات مكتب المحاماة رفقة المحامي ويليام بوردون الذي سبق وتبنى قضية هشام المنظري، والكولونيل قدور ترزاز، ومؤازرة الصحفي رضا بنشمسي ضد منير الماجيدي - نجح في «توظيف» قاضية التحقيق سابين كريس عميدة قضاة التحقيق بشكل لافت، واستعمال» محترف لوكالة الأنباء الفرنسية للدعاية للشكاية قبل وصول رجال الأمن بصدريات واقية من الرصاص إلى إقامة السفير المغربي، حيث كان يعقد وزير الداخلية المغربي محمد حصاد اجتماعا في مقر إقامة السفير مع عدد من الصحفيين» حول مشاركته في اجتماع بباريس إلى جانب نظرائه الفرنسي والإسباني والبرتغالي. إن المواطن المغربي النعمة أسفاري، الذي يقضي حاليا عقوبة سجنية لمدة 30 سنة لتورطه في أحداث تسببت قبل أربع سنوات في مقتل 11 عنصرا من قوات الأمن (درك ملكي وقوات مساعدة)، خلال عملية التفكيك السلمي لمخيم إكديم إزيك ومعه زوجته كلود مانجان ومنظمة العمل المسيحي من أجل إلغاء التعذيب المحامي، لم يشيروا لا من قريب ولا من بعيد في شكايتهم التي وجهها دفاعهم، على عجلة منه إلى سابين كريس عميدة قضاة التحقيق، إلى مديرية مراقبة التراب الوطني أو إلى رجل اسمه عبد اللطيف الحموشي أو أي شيء اسمه طلب الاستماع إليه في باريس لوقائع تتعلق بحالات تعذيب في مركز تمارة الأمني بالمغرب. فوحدها سابين كريس عميدة قضاة التحقيق بالمحكمة الجنائية بالعاصمة باريس، التي لا يزال المحامي توماس بيدنيك، دفاع السجين محمد فوضيل ينتظر نتائج دعواه ضد مجهول التي رفعها بحثا عمن أضاف اسمها (سابين كريس)، التي كانت حينها مكلفة بالتحقيق ببلدة نانتير في ملف موكله في وقت لاحق خارج فترة التحقيقات، وحدها من كان لها قصب السبق -إما لوحدها أو بالاستعانة بقدرات دعم دفاع النعمة الأسفاري -في استنتاج أن الامر يتعلق بمركز تمارة الأمني بالمغرب، وبالتالي فهو تابع لمديرية مراقبة التراب الوطني، ومن هناك فالاستدعاء يجب أن يوجه على عجل وبقوة لرجل اسمه عبد اللطيف الحموشي يقيم ب«دار سفير المغرب»، دون أن تنتبه لضرورة «تقديم الطلب عبر القنوات الدبلوماسية» وتتبنى مقاربة «السرعة الفائقة» في معالجة الشكاية وتعميمها إعلاميا».