تعرّضت تلميذتان قاصرتان تدرسان بالثانوية الاعدادية ابن طفيل لعملية تدليس ونصب حين استدرجتهما تلميذة الى شقة بمبرر أن بها مجموعة من التلميذات تستعدن لامتحانات الدورة الاولى نهاية الدروس الاعدادية، ورغم ان التلميذتين مُجدتان في دراستهما، فقد رغبتا في مزيد من الاستعداد فقصدتا الشقة، الا انهما وجدتا بداخلها بعض الشباب لا علاقة لهم بالمجال التعليمي ، فقط هم عبارة عن مجموعة تستغل التلميذات و تسخر لهن فتاة لا تفوقهن سنا ، تحت التهديد ، علما بأن هذه المجموعة من عائلات ميسورة، في حين ان الضحايا من عائلات تعيش تحت وطأة الفقر والعوز، ومن حسن حظ التلميذتين القاصرتين فقد اقتحمت الشرطة المكان واعتقلت الجميع. وبعد البحث والتحري تم اطلاق سراح التلميذتين لعدم وجود سوابق في هذا المجال ولبعض الشهادات ، واعتقدت عائلتا التلميذتين ان هذا الكابوس المزعج قد انتهى مع انتهاء فصول هذه الواقعة غير المنتظرة، لتظهر مشكلة أخرى، وهي رفض مدير الاعدادية عودة التلميذتين الى دراستهما، مما خلّف تخوفات بشأن مصير التلميذتين الضحيتين، اللتين انسدت أمامهما كل الحلول في غياب إمكانيات مادية لنقلهما الى التعليم الخصوصي، خصوصا وحسب مصادر من عين المكان، أن المدير ربط اتصالاته مع مدراء آخرين وحثهم على رفض استقبال التلميذتين المعنيتين. وعلمت الجريدة أنه رغم كل التدخلات فإن المدير أصر على قراره دون احترام التسلسل الاداري، الشيء الذي جعل عائلتي التلميذتين تعتزمان رفع دعوى قضائية لدى المحكمة الادارية ضد المدير، في وقت استنكرت عدة فعاليات جمعوية وتلميذات وتلاميذ هذه المؤسسة والساكنة موقف هذا المسؤول التربوي الذي يهدد التلميذتين بالضياع . ووجهت أسرتا التلميذتين نداءهما الى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني من أجل إنقاذ ابنتيهما من الضياع، خاصة وأن نتائجهما الدراسية تشهد على جديتهما وطموحهما الكبير لمواصلة تعليمهما.