كشف محمد بنشعبون رئيس البنك الشعبي، أن مجموعته حققت أرباحا صافية بقيمة تناهز ملياري درهم، بنمو معدله 4 في المائة بالمقارنة مع العام السابق. واعتبر بنشعبون أن سنة 2013 تميزت بدينامية قوية للمجموعة، حيث ارتفع الناتج البنكي الصافي من 11.5 مليار درهم سنة 2012 إلى 13.2 مليار درهم. وأكد بنشعبون، خلال مؤتمر صحفي لتقييم النتائج السنوية، أن إجمالي الحصيلة الموطدة للمجموعة وصل الى أزيد من 290 مليار درهم، وذلك بفضل نمو أغلب مكونات الأنشطة البنكية التابعة للمجموعة، خاصة أنشطة السوق التي تطورت بنسبة 43 في المائة، وهامش العمولات التي نمت بنسبة 42 في المائة، وهامش الفوائد بنسبة 9 في المائة، زيادة على المساهمة القوية لمجموعة البنك الأطلنتي، والدينامية التجارية لمختلف الأقطاب العملية للمجموعة بالسوق الداخلي». وكرست مجموعة البنك الشعبي موقعها كأكبر مستقطب للودائع المالية في المغرب، إذ ارتفع حجم ودائع الزبناء ب 4 في المائة لتستقر قيمتها في 210 ملايير درهم مقارنة مع 201.9 مليار درهم . كما واصلت المجموعة ريادتها في استقطاب أزيد من نصف ودائع الجالية المغربية القاطنة بالخارج والتي تقدر بحوالي 140 مليار، حيث يستحوذ البنك الشعبي على أزيد من 74 مليار درهم. إلى ذلك أضاف محمد بنشعبون أن القطاع البنكي المغربي مقبل على خلق تقاربات استراتيجية مع مجموعات إفريقية لتوسيع حضوره في القارة السمراء، وأن مجموعته زادت من تعزيز حضورها بإفريقيا جنوب الصحراء خلال الزيارة الملكية الأخيرة. ولم يخف بنشعبون أن فرع مجموعته في افريقيا الوسطى تكبد خسائر مالية تقدر بحوالي 150 مليون درهم بسبب الاضطرابات السياسية التي اندلعت بهذا البلد، غير أن المجموعة وضعت مؤونة كافية لتغطية هذه الخسائر.