بعد العديد من الشكايات و المراسلات من طرف جمعية الوفاق و المسيرة الخضراء لتسيير مياه السقي بالمنطقة السقوية رأس العين جماعة بني مطهر باقليم جرادة ، إلى الجهات المسؤولة على الصعيد المحلي ، الإقليمي ، الجهوي و الوطني و التي دقت ناقوس الخطر و نبهت إلى العيوب التي شابت عملية تأهيل المنطقة السقوية المندرجة ضمن مخطط المغرب الأخضر ، و التي ظهرت بشكل جلي من خلال المعاينة الميدانية للمنشأة التي أعيد بناؤها أو تأهيل البعض منها و التي سبق للجمعيتين أن نبهتا لها في الاجتماعات الأسبوعية المنعقدة بدائرة عين بني مطهر و الموثقة بمحاضر رسمية، و بعد ارتفاع أصوات التنديد و الاحتجاج من طرف الفلاحين ملاكي الأراضي السقوية حلت بحر الأسبوع الماضي لجنة من مصالح وزارة الفلاحة و الصيد البحري بالمندوبية الجهوية و الإقليمية و كذا ممثل عن عمالة إقليمجرادة و في حضور السلطة المحلية و ورئيسي الجمعيتين، إضافة إلى عدد من الفلاحين المرتبطة حياتهم الاقتصادية و الاجتماعية بشكل مباشر بالمنطقة السقوية، وقف الجميع على الضعف الحاصل في جودة البناء في عدد من المنشآت التي يستوجب إعادة بناء البعض منها و كذا التأخر الحاصل في أشغال التهيئة و الذي أثر بشكل سلبي على الفلاحين . فمن يتحمل مسؤولية هذا الواقع الذي تغرق فيه المنطقة السقوية و على من تقع مسؤولية التأخر في انتهاء أشغال التهيئة ليبقى الضحية الأول و الأخير هو الفلاح البسيط، الذي يطالب اليوم بلجنة مستقلة للبحث في مآل هذا المشروع الفلاحي المهم الذي يستفاد منه محليا و إقليميا و يوفر فرص شغل لعدد من الشباب و يؤمن الكلأ لقطعان الأبقار و الماشية، خاصة و أننا أمام موسم فلاحي ضعيف؟ على الجميع تحمل مسؤوليته فيما وقع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، لأن الأمر يتعلق بمشروع وطني ممول من ميزانية الدولة.