على وقع الاحتجاجات والشعارات، اضطر مصطفي الخلفي وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة يوم السبت 15 مارس الجاري لأن يلج متخفيا الباب الخلفي للمدرسة العليا للأساتذة بمرتيل من أجل تأطير ندوة حزبية حول إنجازات الحكومة، وسط إنزال أمني كثيف بعد محاصرته باحتجاجات الطلبة ومنعه من ولوج قاعة المحاضرات مصطفى أمين . هذا وكان العشرات من طلبة المدرسة العليا للأساتذة بمارتيل وطلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة، وطلبة مختلف الكليات بمرتيل وتطوان قد تجمهروا واحتشدوا أمام المدخل الرئيسي للمدرسة، مرددين شعارات مناوئة لحكومة عبد الإله بنكيران، الذين اتهموا حكومة عبد الإله بنكيران بالفشل في تدبير الملفات التي تهم الشعب المغربي وتجويعه مقابل صرف الملايير في مهرجانات وأنشطة ترفيهية، الشيء الذي اضطر معه وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة المنتمي لحزب العدالة والتنمية، إلى الدخول متخفيا من الباب الخلفي للمدرسة. وقد حاول الطلبة المحتجون اقتحام والوصول الى قاعة المحاضرات «مصطفى أمين» حيث كان الوزير يلقي عرضه السياسي حول حصيلة الحكومة، غير أن تدخل رجال أمن بزي مدني منعهم من الوصول إلى هدفهم ، مما اضطرت معه الأجهزة الأمنية إلى طلب الدعم الأمني من قبيل قوات التدخل السريع والقوات المساعدة، التي التحقت بالمدرسة العليا، وأسفر التدخل عن اعتقال طالبين محتجين، أخلي سبيلهما في ما بعد . هذا وقد عرف اللقاء شهادة صادمة أدلى بها البرلماني عن حزب العدالة والتنمية عن دائرة المضيقالفنيدق أكد فيها أن هناك مجموعة من الإكراهات التي جعلت حكومة عبد الإله بنكيران تقدم على قرارات وصفها باللاشعبية، وهي شهادة من أهل الدار على أن أغلب قرارات حكومة العدالة والتنمية هي قرارات لا شعبية، والإكراهات التي يتحدث عنها الشاهد من أهل الدار ليس سوى إملاءات صندوق النقد الدولي.